مع إعلان قائمة لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم لمواجهتي منتخب ميانمار ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة عادت جدلية النجم الأوحد ومدى أهميته في الفريق لتطفو على السطح بعد أن شهدت القائمة المذكورة غياب النجم عمر السومة مجدداً ليطرح ذلك عدة تساؤلات عن صوابية قرار المدير الفني لمنتخبنا هيكتور كوبر.
هناك مسألتان لا خلاف عليهما أولهما أن القرار الفني بيد المدرب وهو المسؤول الأول والأخير عنه ولذلك يجب احترام خياراته وعدم استباق النتائج.
أما ثانيهما فهي الفكرة المنطقية التي يحاول مدرب المنتخب إيصالها في جزئية حاجته للاعب يخدم الفريق وليس العكس وهنا تظهر مبررات استبعاد السومة باعتباره لاعباً هدافاً يحتاج لمنظومة هجومية تخدم موهبته وتصنع له الفرص التي يمكن ترجمتها لأهداف.
طبعاً جدلية استبعاد السومة أخذت أكثر من حجمها لعدة أسباب أهمها يتعلق بالهوية التي يحاول كوبر تثبيتها في المنتخب لناحية الاعتماد على اللعب الجماعي وتعزيز روح الفريق عدا عن مرور رجال كرتنا بمرحلة انتقالية يتم من خلالها تغيير جلد الفريق بشكل تدريجي والاعتماد بصورة أكبر على اللاعبين مستعيدي الجنسية الذين أظهروا مستويات مميزة وهم قادرون على تقديم الإضافة المطلوبة.
على ذلك فإن عدم استدعاء السومة لتشكيلة المنتخب لا يبدو مستهجناً لأن مبررات المدرب واضحة وليس هناك مجال لتعدد التأويلات.