الثورة – تقرير نور جوخدار:
أكدت الخارجية الفلسطينية أن قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على المستعمرين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية خطوة في الاتجاه الصحيح مطالبة الدول كافة بأن تحذو حذوها.
ونقلت وفا عن الخارجية قولها في بيان اليوم: إنه ينبغي فرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية، ووضع منظمات وميليشيات المستعمرين الإرهابية ومن يقف خلفها ويدعمها من المسؤولين الإسرائيليين أمثال سموتريتش وبن غفير وغيرهما على قوائم الإرهاب.وأدانت الوزارة بشدة تصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن الدعوة والتحريض لتعميق الاستعمار كرد على قرار الاتحاد الأوروبي، وكذلك تفاخر الأخير بأنه وزع 100 ألف قطعة سلاح لتكثيف إشعال الحرائق في الضفة وارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق الفلسطينيين على يد غلاة المتطرفين من أتباعه.
وطالبت الوزارة الدول كافة بفرض عقوبات على غلاة المستعمرين ومحاكمة من يحملون جنسياتها وممارسة ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال لوقف الاستعمار وتفكيك بؤر الإرهاب العاملة في الضفة الغربية المحتلة وتجفيف مصادر تمويلها ورفع الغطاء عنها، واعتقال ومحاكمة من يرتكبون الجرائم ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، ويواصلون العبث والتخريب في الضفة لتفجيرها وإدخالها في دوامة يصعب السيطرة عليها.
وأقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل أمس عقوبات على مستعمرين في الضفة وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو في تصريحات عقبه: “وافقنا اليوم بالإجماع على فرض عقوبات على المستعمرين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
ويواصل المستعمرون جرائمهم في مناطق الضفة من تدنيس للمقدسات واعتداء على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم ولاسيما اقتلاع وتدمير الأشجار الزراعية وخاصة المعمرة منها وتلويث الأراضي الزراعية بالمياه العادمة ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها وردم الآبار وغيرها الكثير من الجرائم.
بدورها, كشفت صحيفة Süd-Deutsche Zeitung الألمانية عن توقعات بزيادة الاتحاد الأوروبي الضغوط على كيان الاحتلال.
ووفقا لمسودة البيان النهائية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ 27 التي ستعقد نهاية الأسبوع الجاري في بروكسل وتلقتها الصحيفة فإنها تتضمن الدعوة إلى وقف إنساني فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.