الثورة – دمشق – صبا يوسف:
لمرات عدة كتبنا حول موضوعنا هذا.. وحذرنا حينها من احتمالية حدوث كارثة في أي وقت، يكون ضحيته طفلا أو امرأة أو شخصا عجوزا، ما حذرنا منه منذ وقت طويل جداً، حصل مرات عدة، فسقطت أكثر من سيارة في نهر بردى في المنطقة التي قبل مقصف الصفصاف على الطريق بين دمر البلد وقدسيا، كما سقط أكثر من شخص في النهر والسبب أن هناك ما يقارب الخمسين مترا على ضفة النهر من دون سور حديد، منذ سنوات، وذلك بعد زوال جزء من السور الحديدي الفاصل بين الطريق والنهر، وهذا الأمر يشكل حالة رعب للمواطنين، خاصة أثناء نزولهم من وسائط النقل، عندما يواجهون النهر مباشرة وجها لوجه، كون عرض الرصيف الفاصل بين الطريق والنهر أقل من نصف متر.
وعدم وجود سور، يجعل احتمالية سقوط أي مواطن وهو يهم بالنزول من “السرفيس- النقل الداخلي” كبيرة جداً، لمجرد خلل بسيط في التوازن، أو بسبب خطوة عاثرة على الرصيف المهمل قليل العرض الذي لا يتجاوز الثلاثين سنتمتراً.
في كثير من الأمور فإن العمل على أمر ما أياً يكن “خدمياً أم معيشياً أم اجتماعياً” يفترض أن يكون من البديهيات، خاصة وأن حالة الخلل في الموضوع الذي نطرحه بات للعيان واضحاً للجميع وضوح الشمس، ليس بعيداً عن أعين ذوي الشأن من بلدية أو محافظة أو خدمات فنية، كما أن من البديهي أن تسارع الجهة المعنية إلى تدارك الأمر وإصلاح الخلل.
قد تعجز الكلمات عن وصف حالة الرعب التي تشكلها تلك المنطقة، خاصة وأنها تقبع مقابل دخلة تجمع سكني في حي الورود، بمعنى هي موقف للنقل ونزول الركاب من الباصات والسرافيس.. لذلك قد تستطيع الصور المرافقة إيصال ما عجزنا عن فعله.. فهل من قارئ أو مجيب أو مسؤول!؟