الثورة – فردوس دياب:
ها نحن مرة جديدة نغرق في بحر الحروف، بحثاً عن كلمات تسجد في محراب الأم، حيث العطاء والحب ومواقيت التضحية والصبر وقد افترشت دموعها لتحملنا هموماً فوق هموم كقديسة ترشف الحزن من أرواح منهكة تبحث عن قلب تستريح فيه الروح.
هي الأم التي لا ينقطع الحب من شرايين روحها، الأم التي لا يغيب ربيعها ولا ينطفئ نورها على امتداد الأفق الذي يشرق بنورها وعطاءاتها التي حفرت أخاديد من نور على وجنتيها، وقد رسمت أم الشهيد بسمة على وجه الوطن وفي عيونها دموع لا تزال حائرة بين أجفان القلب وأفنان الروح.
القلب والروح.
السيدة بشرى حسن قالت: إن الحديث عن الأم يطول لأنه يلامس القلب والروح، لذلك تحتار الكلمات في وصف تضحياتها وتعبها.
بدورها قالت ليلى معماري: إن الأم هي نبع الحنان والحب الذي لا ينضب، وهذا ما لا يكتشفه بعض الأبناء إلا متأخرين، أي عندما تغيب الأم وتصعد روحها إلى بارئها، أو عندما يصبحوا أمهات أو آباء، فعندها يعضون أصابعهم ندماً وحسرة، مضيفة أنه يتوجب على الأبناء الذين مازال آباؤهم وأمهاتهم على قيد الحياة اغتنام الفرصة وكسب رضاهم فهذه نعمة كبيرة لا يعرفها إلا من فقدها.
قبس من نور
أما تيسير حمدان فقد وصف الأم بأنها مصدر الحب والحنان والقبس الذي لا ينطفئ مهما أغرقته أوجاع الزمن وأثقال الحياة، مؤكدأ أنه لا يمكن للأبناء أن يوفوها جزءاً من حقها مهما فعلوا وقدموا.
وعن مكانة الأم وعطائها، قالت نهلة شرابي؛ إن مكانة الأم لا تعلوها مكانة فهي نبع الحنان والعطاء الذي ينهل منه الأبناء ركائز الحب والخير والقيم النبيلة، مضيفة أن تضحياتها تجاه أبنائها كبيرة وكثيرة ولا يعادلها شيء في هذا العالم.
من جهته قال نائل زيدان؛ إن الأم هي أجمل ما في الوجود لأنها أيقونة الحب والعطاء، متمنياً أن ترجع أمه المتوفية إلى الحياة حتى يتدارك التقصير ويقف على عتبات خدمتها وتحقيق رغباتها وطلباتها.