الأم.. منارة الحياة

الثورة – أيمن الحرفي:

وتبقى الأم أصل كل جميل ونبع كل خير ومنارة على طول العمر.. وأيقونة الحب والجمال..
فالأم منذ فجر الخليقة لها قوة الوحي والإلهام للأبناء، وهي مصدر صفوهم وسعادتهم، كما الروح السارية والعقل المنير الذي يضيء لهم الظلمات وتفتح لهم دروب المستقبل وبوابات المجد. وهي سر سعادة الوجود ومعقد الرجاء، إنها آية الله ورحمته في الأرض.. غرست في قلوبنا مودة لا تبلى وحباً لا ينتهي..
تقوم الأم غير الناس جميعاً بأي خدمة من دون أن ترجو او تنتظر شكراً أو جزاء.. تؤثر أولادها على نفسها، ترضى بالقليل ليفوزوا بالكثير .. و لو قدر لحنان الأم أن يصبح نهراً لأغرق العالم حباً وحناناً وعطاء وتضحيات.
اختلفت الروايات حول أصل هذا العيد، لكن يروق لنا الحديث عن حكاية إنسانية رائعة فهناك فتاة أمريكية تسمى (جان غارينس) كانت أمها معلمة غرست في قلبها مودة لا تبلى وأفرغت عليها ثقافة لا تنسى، فلما شبت هذه الفتاة كانت تشعر أنها ثمرة من ثمرات أمها الطيبة، وأنها لولا تلك الفضلى لم تكن شيئاً فدعت سنة سبع وتسعمئة وألف جماعة من نساء قومها إلى الاحتفال تكريماً للأم، و كانت أزاهير القرنفل شعاراً لذلك اليوم الموعود، فمن كانت في الحفل وأمها في الحياة زينت صدرها بزهرة حمراء ومن غيب الموت أمها حملت زهرة بيضاء وحمراء.. فلما رأت الحيرة والعجب في بعض الوجوه قالت: إنني أتجمل بالزهرتين، لأني وإن غاب عني جسمها فهي معي بروحها.
وقد تغنى الشعراء بذكرها والأدباء بروايات وقصص من الحياة وفي عهد سليمان الحكيم أمر باجتماع الامرأتين والطفل اللتين اختلفتا عليه، ثم أمر بأن يشطر الصغير قسمين لتأخذ كل منهما حصتها، فرضيت الأم الكاذبة، ولكن الأم الصادقة صرخت برفضها لذلك وقبولها أن تأخذه الأم الأخرى، ولا يمس الطفل أي جرح فانكشفت الحقيقة.
وما أبلغ الإمام علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه” عندما توفيت أمه حينها قال: (الآن فقدت الصديق الصدوق).
وتبقى الأم السورية العظيمة بمآثرها القوية عند الشدائد وما أكثر الخنساء السورية في وطننا الحبيب وهي تزف ابنها الشهيد فداء للوطن فهي المربية العظيمة التي علمت أولادها التضحية والبطولة والتمسك بالقيم والمبادئ، هذه الأم البطلة كانت وستبقى أمثولة خالدة على مر التاريخ.
ويبادلها الشهيد حباً بحب قائلاً: أنت يا جمال الوجود ونور الحياة ومنحة السماء للأرض ويا آية الله للكون.. يا ملاكاً بصورة بشر يا أجمل من الحب وأغلى من الصحة و أعز من الحياة.. و بك يا أمي أستطيع أن أعرف الله وبك أرى الجنة.

آخر الأخبار
وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار