الثورة – تقرير لجين الكنج:
أكد ليوناردو سانتوس سيماو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل أن الإرهاب ينشأ في البيئات الفقيرة، وأن مكافحته تتطلب القضاء على الفقر أولاً.
وقال: “يجب محاربة الفقر وتوحيد جهود الدول من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان وعندها لن يكون للإرهاب أرض خصبة”.
ونقلت وكالة تاس عن سانتوس سيماو قوله: “إن نقص الموارد بما فيها الماء يخلق الصراعات ويدفع إلى حمل السلاح، وأن شح المياه وافتقار الحكومات إلى القدرة على توفير المياه لمواطنيها يؤدي إلى تفاقم الصراعات في المجتمعات” مشيرا إلى أن النزاعات تندلع بين من يمتلكون الماء ومن لا يملكونه.
وشدد على أنه من السهل جدا الحصول على الأسلحة في منطقة الساحل، وأن المجتمعات المحلية تتسلح لحماية مواردها المائية.
وأشار إلى أن الفقر كان السبب وراء العديد من الانقلابات العسكرية في دول المنطقة في السنوات الماضية حيث إن سكان بعض الدول هناك غير راضين عن الحال الاقتصادي والاجتماعي في بلدانهم، ويرون أن حكوماتهم لا تفعل ما يكفي لحل مشاكلهم ما يخلق الاضطرابات.
وفي سياق مواز حذّرت منظمة الأمم المتّحدة من تزايد عدد المصابين بالكوليرا في الصومال منذ بداية العام مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ عددهم حوالي 4400 مصاب، فيما توفي منهم 54 شخصاً.
وأفاد المتحدّث باسم الأمين العام للمنظمة ستيفان دوجاريك وفقاً لوكالة فرانس برس بأنّه منذ مطلع العام 2024 تمّ تسجيل ما يقرب من 4400 إصابة و45 حالة وفاة في نصف مناطق الصومال تقريباً، وأن أكثر من60 بالمئة من المتوفّين هم أطفال دون سن الخامسة.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ هذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السنوات الثلاث السابقة.
وينتشر مرض الكوليرا عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة التي تحتوي على بكتيريا فيبريو كوليرا، ومنذ عام 2021 يسجّل هذا المرض انتشاراً حاداً على مستوى العالم، ومكافحته يعوقها عدم توفر كميات كافية من اللقاحات.
التالي