تعاني النباتات والأشجار من الأمراض والحشرات بشكل كبير مثل فأر الحقل والسونة وحفار الساق وعين الطاووس والجرب والحلزون والجاذوب وأمراض كثيرة تصيب محصول بحد ذاته، بنفس الاتجاه انتشر البعوض والذباب والجرذان والفئران والصراصير وغيرها من الحشرات بشكل كبير في المنازل والشوارع و وصلت الأرياف كما المدن.
طبعاً الأمر له علاقة بالتغيير المناخي من زيادة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة وهجرة الطيور وتراجع أعدادها وغياب الصقيع وغير ذلك من الأمور التي تركت آثاراً كبيرة على البيئة والحياة، إلا أن هناك عاملاً آخر بنفس الأهمية وربما أكثر ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات والجوائح يرتبط بالمبيدات الزراعية والصحية وصناعتها وتوريدها وتشكيلها وتسجيلها ومراقبتها واستخدامها وأسعارها.
فالمبيدات مرتفعة السعر، مجهولة المصدر، معدومة الفعالية، غائبة المراقبة والأثر المتبقي، مجهولة الصلاحية والرقابة ضعيفة وبدقة أكثر غائبة، صادراتنا من الخضار أُعيدت وتم رفضها لوجود الأثر المتبقي للمبيدات والأسمدة وطبعاً المواطن السوري سيستهلكها لأنه ليس من اهتمام أحد رغم ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان بشكل كبير ولافت، فما ترفضه وتلفظه الأسواق الأخرى يتلقفه التاجر السوري ويستهلكه المواطن دون محاسبة للتاجر أو حماية للمواطن.
اليوم بداية موسم وبقدر ما يتم ضبط وتوفير المبيدات بأسعار مناسبة يُمكن الحد من انتشار الأمراض والحشرات والأوبئة التي تكلف فاتورتها الصحية مبالغ كبيرة جداً نتيجة فساد في ملف تسجيل وتصنيع وتشكيل واستيراد المبيدات وغياب الرقابة والمراقبة.
“سليمان أقسم أن الكورونا إجت رحمة للبشر، ويقول: على ذمتي صار عندي كمامات بتكفيني رش مبيدات ٣ سنين، لكن ما بقى في ضرورة إلها، فالمبيدات زادت من الأمراض وجابت أمراض جديدة وما بقى إلها تأثير غير على الإنسان وكأنو بدهن يقضوا عليه”.
وفي الوصف كان سليمان عندما يرش المبيدات يلبس كيس نايلون في رأسه، يربطه على الرقبة ويثقبه من الأعلى وعندما يبدأ بالرش ينتفخ الكيس وينقبض حسب تنفسه وكأنه ضفدع فضائي قادم من المريخ.
معد عيسى