الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
انطلاقاً من حملة “رمضان.. تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع عدة وزارات معنية وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، يستمر مطبخ جمعية معضمية الشام الخيري بتقديم وجبات إفطار صائم عبر فريقه التطوعي ومن خلاله مطبخه المميز.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل فاطمة الرشيد تحدثت عن الخدمات الكبيرة التي تم تقديمها خلال الحملة بهدف تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز روح المحبة والعطاء والعمل على تحمل المسؤولية، وبينت كيف أن جميع مطابخ الخير حرصت على إيصال الوجبات للمستفيدين من خلال تشاركهم مع بعضهم البعض.
رئيس مجلس إدارة جمعية معضمية الشام الخيرية المختار محمود الجلب لفت إلى أنهم كانوا على استعداد للمشاركة بحملة رمضان منذ اليوم الأول للإعلان عنها، وقد تم التركيز على المطبخ الخيري وتجهيزه بشكل ضخم وكبير وهو يقدم الطعام بشكل يومي لأكثر من 500 أسرة وكل منها تكفي لخمسة أشخاص، ويتم توزيعها على الأسر الفقيرة وذوي الشهداء والأرامل وجرحى الحرب والمساكين، لافتاً إلى أن الجمعية عملت ومنذ بداية الشهر على توزيع سلل غذائية للمستفيدين لديها.
ولفت المختار إلى أن الجمعية تتشارك في عملها مع جمعية سورية الخير من خلال المطبخ الرمضاني، كما أنها وضعت حصصاً للأسر المتعففة التي لا تأتي إلى الجمعية، إضافة للأسر المستفيدة من الجمعية بشكل دائم وعددهم أكثر من 5000 أسرة منهم 1600 يتيم يحتاجون للكثير من الخدمات.
وأوضح أن لديهم اهتماماً خاصاً بالمساعدات الطبية على مدار العام وخاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي فهي تقدم المشورة الطبية والعلاج إضافة لعملها في كفالة اليتيم، وذلك انطلاقاً من كونه رئيساً للفريق الإسعافي في مدينة المعضمية، إذ إنهم يعملون على تأمين الأوكسجين للمرضى والاحتياجات الطبية والعمليات وهناك عيادة متنقلة تقدم خدماتها لأكثر من 10 آلاف مريض بشكل مجاني.
عضو مجلس إدارة في الجمعية أيمن معتوق- مشرف على المتطوعين خلال شهر رمضان، بين أهمية عملهم في المطبخ الخيري وتحضير الوجبات التي تتم بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين الشباب بدءاً من تحضير المواد والمستلزمات ومن ثم تحضير الوجبات والتعبئة والتوزيع إضافة إلى إرسال الرسائل عن طريق الجمعية للمستفيدين من أجل الاستلام.
وأشار إلى أن هذا العمل مميز لحملة رمضان، وهو إضافة لعمله بالجانب الإسعافي ومشرف طبي وفي توزيع الأدوية ورصد الحالات الطبية للمرضى في منازلهم، لمعرفة كل شخص ما يحتاجه من علاج وما هي إمكانية الجمعية في مساعدته، لافتاً إلى وجود ازدياد كبير في عدد المرضى المحتاجين، وهذا ما يلاحظونه من خلال مراجعي الجمعية التي بدورها تقدم الخدمات قدر المستطاع.
الشيف علي رجب تحدث عن عمله الطوعي في المطبخ الخيري الذي بدأه منذ بداية الشهر الكريم ضمن الحملة التشاركية مع سورية الخير لتقديم وجبات الطعام للمستفيدين، لافتاً إلى أنهم يضعون قائمة بأنواع الأصناف التي يتم تقديمها بحيث تكون متنوعة بين رز وفريكة وبرغل كوجبة أساسية، وهي تكفي لأكثر من 500 عائلة، مبيناً أن كل ما يقومون به هو ومن معه عمل طوعي وواجب إنساني.
هذا وقد تأسست الجمعية منذ عام 2005 واستمرت بعملها خلال فترة الأزمة وتوسعت خلال السنوات الأخيرة في تقديم خدماتها إلى الآن بكل ما تستطيع تقديمه.