الثورة – هراير جوانيان:
يأمل الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يخوض مباراته الرقم 200 مدرباً في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في تعويض هزيمة ريال مدريد الإسباني الفادحة الموسم الماضي برباعية نظيفة، عندما يستقبل مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب، اليوم الثلاثاء، في قمة مرتقبة ضمن ذهاب ربع النهائي، فيما يسعى أرسنال الإنكليزي للاستفادة من تدهور مستويات بايرن ميونيخ الألماني.
ولطالما التقى ريال وسيتي في الأدوار الاقصائية خلال المواسم الماضية، فخرج الأوّل فائزاً في نصف نهائي 2016 (0-0، 1-0) و2022 (3-4، 3-1) بعد مباراة إياب بالغة الإثارة انتهت بعد التمديد في طريق ريال لإحراز لقبه الـ14 القياسي، فيما تفوّق سيتي في ثمن نهائي 2020 (2-1، 2-1)، ونصف نهائي 2023 (1-1، 4-0) عندما أحرز اللقب الأول في تاريخه.
ويعوّل ريال مدريد على نجوم يتقدمهم لاعب الوسط الهجومي الإنكليزي جود بيلينغهام (20 عاماً) الذي يحاول العودة إلى مستواه بعد إصابة وإيقاف مطلع العام، عندما يواجه فريقاً حاول ضمّه لكن قلبه خفق للفريق الملكي.
ويبحث بقيادة هدافه النرويجي الشاب هالاند وصانع لعبه البلجيكي دي بروين عن تحقيق نتيجة طيبة في ملعب سانتياغو برنابيو، معولاً في الإياب على رصيده المميز على أرضه، حيث لم يخسر في آخر 29 مباراة في البطولة القارية الأولى (27 فوزاً وتعادلان).
وفي أول ربع نهائي له منذ 2010، يستقبل أرسنال الإنكليزي بايرن ميونيخ الألماني وهو في صدارة الدوري المحلي اللاهث وراء لقبه منذ 2004.
ويعوّل فريق المدفعجية الطامح للقبه الأول في المسابقة، على رصيده المميز هذا الموسم على أرضه، إذ فاز في مبارياته الأربع في دوري الأبطال مسجلاً 13 هدفاً مقابل هدف وحيد في شباكه.
لكن فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، لم يفز سوى ثلاث مرات في 12 مباراة على بايرن في دوري الأبطال، مقابل سبع خسارات، من بينها آخر ثلاث مواجهات جاءت جميعها بنتيجة واحدة ساحقة 1-5 في 2015 و2017.
ويعود قائد إنكلترا هاري كين إلى شمال لندن حيث لعب سنوات طويلة مع توتنهام من دون إحراز أي لقب، ومرّة جديدة، يجد كين المتألق نفسه مع فريق جريح، في ظل تنازل الفريق البافاري عن لقب الدوري الألماني الذي توج به في آخر 11 موسماً، لمصلحة باير ليفركوزن الذي يحتاج منطقياً للوقت فقط لضمان البوندسليغا رسمياً للمرة الأولى في تاريخه،كما ودّع بايرن الكأس المحلية بخفّي حُنين.
ويتطلّع أرسنال إلى نقل الزخم الذي يتمتع به جراء تصدره للدوري الممتاز حيث يبحث عن لقب توج به للمرة الأخيرة عام 2004، إلى المسرح الأوروبي وتجاوز أول مشاركة له في ربع نهائي المسابقة منذ 2010.
وخرج أرسنال من دوري أبطال أوروبا على يد النادي البافاري في ثمن النهائي أعوام 2017 و2014 و2013 و2005، ولم يكن أرتيتا مسؤولاً عن أي من تلك الإخفاقات ضد العملاق البافاري، لكنه كان لاعباً مع أرسنال في هزيمتي 2013 و2014 أمام بطل أوروبا ست مرات.