الوزيرة مشوح: التشكيلية غنوم برعت بلعبة الألوان في معرضها “الخلاص”

الثورة – رفاه الدروبي:
“الخلاص” رحلة فنية تدعوك إلى استكشاف حميمي عندما تتداخل الخسارة والصمود من خلال لوحات زاهية وتجسيد بالفراغ، حيث يلتقط المشروع ذاته جوانب العواطف الجميلة والمؤلمة.
إنَّه تكريم لروح الإنسان، وموطن مشترك لأولئك الذين يعرفون معاناة القلوب المحطمَّة. في جوهره يتجاوز” الخلاص” الفن المجرَّد؛ إنَّها لغة عالمية، جسر يربطنا جميعاً، عندما تخطو إلى المكان نفسه، قد تجد الراحة في الاعتراف بأنَّنا نشارك جميعاً قطعة من الإنسانية، حتى في وجه الألم. كلمات خطتها أنامل التشكيلية يمام غنوم في معرضها الفردي الأوَّل المُنظَّم بصالة متحف الفن في دمر بحضور وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح.
وزيرة الثقافة أشارت إلى أنَّ التشكيلية يمام غنوم من الشابات اللواتي عشن فترة الحرب وتخرَّجت من كلية الفنون الجميلة- جامعة دمشق عام ٢٠١٥، مايعني أنَّها عانت ككلِّ الشباب وكشعب سورية؛ لكنَّ المعاناة انقلبت عطاءً في لوحاتها فظهرت السوداوية والأحلام المخيفة والمرتبة نتيجة ما رأته من دمار وقتل؛ ولكن في جانب آخر نجد زوايا حميمية مدروسة. وهناك بقع أمل بدت بالضوء، وعلامات إنسانية ترتبط فيما بين الأفراد وتُنبِّئ بمستقبل جديد بنَّاء.
كما لفتت الوزيرة مشوِّح إلى أنَّ يمام رغم كونها ابنة فنان تشكيلي كبير لكنَّها اتخذت منحى آخر؛ ولم تُعنَ بالخط العربي وإنَّما اهتمَّت بالتشكيل بشكل عام.. بالقيمة والموضوعات الوجدانية والإنسانية والطبيعة، وبرعت بلعبة الألوان.
من جهته الناقد سعد القاسم بيَّن أنَّها قدَّمت تجربة مستقلَّة عن والدها في الموضوع والتقنيات اللونية، وعملت عليها في اللوحة نفسها، إضافةً إلى أنَّها نشأت في سنوات الحرب وتخرَّجت خلالها فوظَّفت الواقع في أعمالها؛ ولم تُقدِّم فكرة فلسفية مباشرة وإنَّما مشاهد من فواكة ونباتات رمز الحياة، وطغت أحياناً الألوان الفاتحة على الدرجات القاتمة، مُشيراً إلى أنّها أظهرت تعباً نفسياً وجسدياً بدا واضحاً من خلال درجات الألوان الداكنة أحياناً المضطربة الصاخبة إلى حدٍّ ما، وأكثر ما عرضت تجربتها على المساحة الواسعة كي تسمع آراء الناس والفنانين ورؤاهم.
بدوره التشكيلي موفق مخول رأى بأنَّ الفنانة غنوم جسَّدت في معرضها الفني الأول بحثاً ودراسةً جديدةً، محاولةً البحث عن شيء خاص بها، مُتَّبعةً عناوين تسير عليها. وشرعت تُجسِّد أسلوباً وشخصيةً خاصَّين بها من خلال الفن التشكيلي كونها تُحاول أن تُجرِّب، وبداية تحمل حداثة وجرأة وخوف فجمعت بين المدارس الانطباعية، السريالية، والواقعية التعبيرية، وبالنهاية أرادت إظهار رسالة إنسانية من خلال لوحاتها.
ثم أكَّد التشكيلي موفق السيد على أنَّ تجربتها واعدة، واتبعت أسلوب النمط الداخلي الحداثة مع التجريد، مُستخدمةً الألوان الحارَّة كي تأخذنا إلى عوالم غير مُتوقّعة.

آخر الأخبار
"التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944