الثورة – مها دياب:
السابع عشر من نيسان يوم مشرف في تاريخ الوطن، يوم النصر وجلاء آخر جندي فرنسي عن بلدنا الغالي سورية، هذا اليوم إشراقة الشمس فيه كانت مختلفة، إنها إشراقة عز ونصر وحرية، يعتبر هذا اليوم نقطة تحول هام وكبير في تاريخ سورية وغالياً على أبنائها، فيه عادت سورية شامخة صامدة كالجبال لا تهزها المحن.
وما الاحتفال فيه إلا تذكير دائم لكل الأجيال بمدى معاناة الأجداد والآباء وتضحياتهم من أجل الحصول على الحرية وغرس روح المحبة والانتماء للوطن في قلوبهم ووجدانهم.
لقد نالت سورية استقلالها بفضل التضحيات والمعارك المشرفة التي خاضها الأجداد ضد الاحتلال الفرنسي الغاشم على امتداد أراضي وطنهم الحبيب، بفضل تنسيقهم واتحادهم بقلب واحد ويد واحدة، من الشمال إبراهيم هنانو إلى الساحل صالح العلي إلى الجبل سلطان باشا الأطرش إلى الغوطة حسن الخراط والكثير الكثير من أجدادنا الأبطال الذين لقنوا المحتل دروساً بالبسالة وبذل الدماء والصمود والصبر وحب الوطن الذي يعتبر قوة جبارة لهذا الشعب العظيم.
فمعركة النصر والكرامة والحرية مازالت مستمرة إلى الآن ضد الحاقدين والطامعين والإرهابيين، وسلاحها الأقوى هو شعبها الصامد وجيشها المغوار الباسل،
وبفضل قيادتها الحكيمة الرافضة للتبعية والإملاءات الخارجية ستبقى سورية صامدة، شامخة، حرة أبية ترفع علامة النصر دائماً وأبداً.