الشيخ الشمري لـ “الثورة”: ماضون على درب صانعي الجلاء حتى تحرير الأرض والإنسان من براثن المحتلين وأدواتهم
الثورة – لقاء المحرر السياسي:
أكد الشيخ أحمد الموح الشمري، شيخ عشيرة شمر البوليل في دير الزور، أننا نتذكر اليوم ونحن نحتفل بذكرى الجلاء العظيم بطولات المجاهدين السوريين الأحرار من سلطان باشا الأطرش إلى صالح العلي وأحمد مريود وإبراهيم هنانو وحسن الخراط ومحمد الأشمر إلى مجاهدي دير الزور والحسكة والرقة حمص وحماة وحلب وإدلب وحوران وكل قرية ومدينة ومحافظة سورية، ونتذكر كل تضحيات شعبنا العظيم الذي ضحى بالغالي والنفيس لنيل حريته من المستعمر الفرنسي الغاصب، ونضعهم وساماً على صدورنا.
وقال الشيخ الشمري في تصريح لصحيفة “الثورة”: إن آباءنا الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم من أجل أن يبنوا لنا حياة حرة كريمة فطردوا المحتلين وحرروا الأرض والعرض هم قدوتنا التي نسير على دربها، ونحن وأحفادنا من القبائل العربية ماضون على دربهم بكل عزيمة وقوة حتى تحرير أرضنا من المحتلين الأمريكيين والأتراك والصهاينة وطرد أدواتهم الانفصالية والإرهابية.
وأضاف إن أبناء شعبنا الأبي وجيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد يسطرون على مدى عقد ونيف من الزمن الملاحم ضد الغزاة والإرهابيين والمحتلين، من أمريكيين وأوروبيين وأتراك وصهاينة، وأدواتهم العميلة، وإننا نعاهد سيادة الرئيس بشار الأسد أن نبقى أوفياء على العهد وأن نستمر في درب المقاومة حتى نيل هدفنا وتحرير أرضنا وإعادة إعمار بلدنا.
وقال الشيخ الشمري: كما صنع أهلنا استقلالهم بعد تضحيات كبيرة قدموها، وعقب سلسلة من الثورات التي فجروها ضد المستعمرين، فإن الأحفاد اليوم قادرون على طرد المحتلين ومرتزقتهم، وإعادة إعمار بلدهم، بهمة جيشهم وشجاعته وتضحياته، وبحنكة قائدهم السياسية.
وقال بأن المستعمرين المعتدين يستعيدون اليوم مخططاتهم الجهنمية ذاتها، من فرقة وتقسيم واحتلال ونهب للثروات، تماماً كما فعلوا في الماضي، ففرنسا التي احتلت سورية باسم “الانتداب” وبريطانيا التي احتلت أكثر من بلد عربي باسم “الوصاية” تتحالفان اليوم مع أميركا وأدواتها الإرهابية في المنطقة ومع الكيان الإسرائيلي الغاصب لاحتلال أرضنا، وحصار شعبنا، وغزو بلادنا، وبالشعارات الرنانة ذاتها، مثل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية السوريين المزعومة.
وأضاف إن المستعمرين يلجؤون للأساليب الإرهابية ذاتها، فمنذ عقود ارتكبوا المجازر المروعة بحق أهلنا، وقصفت طائراتهم ودباباتهم مدننا وقرانا، وقتلوا الأبرياء، ودكت دباباتهم حتى مبنى البرلمان، ورصاصهم الغادر طال النواب وحاميته من الشرطة، ومنذ ثلاثة عشر عاماً يعيد المستعمرون الجدد الأساليب العدوانية ذاتها تحت كذبة “محاربة الإرهاب” فدمروا المدن والقرى، والرقة خير شاهد، حيث حولتها طائرات “تحالفهم الدولي” المزعوم لمكافحة الإرهاب إلى ركام بذريعة قصف “داعش والقاعدة”، وقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء بحجة مطاردة الإرهابيين، وحاصروا شعبنا، ونهبوا ثرواتنا، وسرقوا نفطنا وقمحنا، ومنعوا حبّة الدواء ولقمة الخبز عن أهلنا، بذرائع ما أنزل الله بها من سلطان.
واختتم الشيخ الشمري حديثه قائلاً: إننا أبناء القبائل العربية الشريفة نقف خلف جيشنا الباسل صفاً واحداً ونعاهد السيد الرئيس بشار الأسد أن نسير على خطا الآباء والأجداد الذين قهروا المستعمرين، وأجبروهم على الرحيل وحققوا حريتهم وأمنهم، وأنجزوا استقلالهم، مجددين العهد على النصر، ومقدمين أرواحنا ليحيا وطننا الغالي سورية حياةً حرةً كريمةً عزيزةً.