جميع المعالجات والعمليات تقدم بالمجان.. مستشفى دمشق: 400 عمل جراحي في شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق
الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تعتبر شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” مركزاً معتمداً للتدريب في هيئة البورد السوري وهيئة البورد العربي، وبمقارنة خدماتها مع المراكز العالمية تظهر الإحصائيات السنوية بأنها مقاربة للمراكز العالمية على الرغم من الشح والندرة بسبب الظروف التي يعاني منها القطاع الصحي عموماً، حسب ما أكده لـ”الثورة” مدير عام الهيئة الدكتور أحمد عباس.
ولفت إلى أن شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق تجري 400 عمل جراحي خلال العام، وهي شعبة مركزية من حيث تخديم المرضى وخاصة المحافظات الشرقية حيث 60% من المرضى من المحافظات الشرقية و40% من باقي المحافظات منها 20 – 25% من دمشق وريفها،
وبين أن الشعبة تحوي 16 سريراً وقاعتي مرضى تجميل و4 قاعات مرضى حروق، وغرفة عناية مشددة وقاعة عمليات حروق ضمن الشعبة وعيادة خارجية يومية وعيادة ضماد خارجي يومية لاستقبال الحالات اليومية من مرضى الشعبة المخرجين والخارجيين، ويبلغ حجم العمل وسطياً من 250- 300 مريض من جميع المحافظات السورية.
أحدث التقنيات العالمية
رئيس شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق الشعبة الدكتور وائل البرازي أوضح لـ”الثورة” أن معظم الحروق التي تراجع الشعبة مساحتها كبيرة وعميقة وتدبيرها صعب يكلف المستشفى مضادات حيوية وسوائل إنعاش، وخطة دعم بالبروتينات، موضحاً أن للمعالجة الدائمة بالحروق كلفا عالية وجميعها تقدم بالمجان، ناهيك عن كلف عمليات الحروق (التطعيم الجلدي الذاتي والغيري).
ولفت إلى أن الشعبة تتميز باستخدام أحدث التقنيات العالمية منها: استخدام الغشاء الأمنيوسي المصنع بإشراف هيئة الطاقة الذرية في سورية وقد أعطى نتائج إيجابية ملموسة حيث أجري فيه بحث علمي نشر في مجلات محكمة عالمية، واستخدام الطعوم الجلدية الغيرية كضماد حيوي يسرع من شفاء الحروق وسرعة تخريج المريض مع العلاج الجراحي المبكر للحروق الذي يختصر الوقت بتخريج المرضى وتخفيف الكلفة، بالتالي يتيح الفرصة لقبول مرضى جدد غير العلاج المحافظ بالنسبة للحروق السطحية.
إضافة إلى تطبيق العلاجات الحديثة باستخدام الرسابة القرية والصفيحات الدموية لغناها بعوامل النمو بالتالي تسريع شفاء الحروق حيث نشر بحث علمي في مجلة عالمية باستخدام هذا النوع من العلاج الحديث، وتطبيق التقنيات الجراحية الحديثة في تدبير حالات الترميم والجراحة التجميلية.
كما تم تركيب كاميرا حديثة لنقل العمليات الجراحية التي تجري في قاعة عمليات الجراحة التجميلية صوت وصورة لقاعة المحاضرات الرئيسية لغايات علمية في الندوات الدورية المزمع عقدها باستمرار، ولغايات تعليمية لإيصال التفاصيل العلمية الدقيقة للحاضرين من أطباء مقيمين وأطباء اختصاصيين.
نسب شفاء عالية
ونوه بأنه تم إجراء دراسة إحصائية سنوية ومقارنتها مع المراكز العالمية التي تعالج الحروق بينت نسبة الشفاء في مستشفى دمشق عالية وتدني نسبة الوفيات لتقارب نسبة الوفيات عالمياً رغم قلة إمكانيات قطاع الصحة في سورية، وهذا الإنجاز يسجل للكوادر الطبية والصحية العاملة، بظروف صعبة، وهو فريق فني مؤهل من المعالجين الفيزيائيين لمتابعة مرضى الحروق يومياً وبشكل مجاني.
وفي عمليات الحروق بين الدكتور البرازي أنه وبحسب الإحصائية السنوية وسطياً بين 35-40% من المرضى يتم علاجهم جراحياً بشكل مبكر أو متأخر.
وحول آلية العمل في شعبة الجراحة التجميلية والترميمية والحروق أوضح الدكتور البرازي أنه يوجد ثلاثة أيام عمليات جراحية خارجية في قسم الترميم تشكل حوالي 70 – 80% من قوائم العمليات منها 20- 25% عمليات تجميل الغاية منها تدريب المقيمين الذي يبلغ عددهم كل عام من 35 – 40 طبيباً من مختلف المحافظات السورية يتم تدريبهم في الشعبة.
الخدمات على مدار الساعة
وأضاف أن العمليات الإسعافية تجرى ضمن الشعبة مع التداخل بالاشتراك مع جراحات ثانية باختصاصات مختلفة (عصبية، عامة، عظمية…)، وكما يوجد برنامج تدريب محاضرات نظرية وتدريبات عملية وخضوع الأطباء المقيمين لاختبارات كل شهرين، إضافة لاختبار البورد السوري كل 6 أشهر.
وأوضح أنه تجرى العمليات الباردة 3 أيام في الأسبوع (أحد، اثنين، ثلاثاء)، وعمليات الشعبة يومي الاثنين والأربعاء بالتنسيق مع قسم التخدير، مشيراً إلى أنه توجد آليتين لقبول المرضى في المستشفى، عن طريق الإسعاف (الحروق الحادة حصراً، الحروق التي مضى عليها أكثر من 24 ساعة) يتم قبولها في الشعبة وجميع خدماتها بالمجان، وعن طريق العيادة في قسم العيادات الخارجية أيام الدوام الرسمي بعد فتح إضبارة وإجراء الاستشارات والاستقصاءات الطبية اللازمة قبل يوم من موعد العمل الجراحي.
وأضاف أنه يتم قبول مرضى التجميل والترميم حصراً عن طريق العيادة بطلب تحويل من الطبيب المختص، جميعها بأجور رمزية باستثناء ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وحالات الفقر الشديدة تقبل بالمجان بعد عرضها على لجنة متخصصة برئاسة المدير العام.
ونوه الدكتور البرازي بأن الخدمة على مدى 24 ساعة بوجود 3 أطباء مقيمين مناوبين مع طبيب اختصاصي دائم، ويبلغ عدد العمليات في الشهر وسطياً 32- 35 عملاً جراحياً ليصل بالعام 400 عملية جراحية، جزء منها نوعي ونادر وتجرى بشكل يومي ومتكرر، وقوائم العمليات ممتلئة لا يمكن تأجيلها، ولا يمكن نقل أي مريض إلا في حالة تعقيم الغرف ولا يمكن تحويل أي مريض خارجي أو الاعتذار من قبوله حتى لو كان يعالج في مراكز أخرى ضمن سورية.