الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في جرمانا بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب أمسية شعرية أدبية، بمشاركة عدد من الشعراء، وسط حضور لافت من الأدباء والمثقفين وهواة الشعر والإعلاميين.
أدار الأمسية رئيس فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب الشاعر محمد خالد الخضر، وأكد على أن الشعر سيبقى اللغة الصادقة التي نعبر من خلالها عن هموم الشعوب وأوجاعهم وآمالهم وقضاياهم ، مبيناً أن الشعر رسالة صادقة من الشاعر لمجتمعه بكل ما يتناوله من قضايا وطنية واجتماعية، ومن خلالها يعبر عن انتمائه لوطنه ويوجه الكثير من الرسائل في حب الوطن والدعوة إلى النهوض بالمجتمعات أخلاقياً وفكرياً وإنسانياً.
وألقى الشعراء المشاركون باقة متنوعة من قصائدهم الشعرية تمحورت بين الوطني والاجتماعي والغزلي وبعضها تناول القضية الفلسطينية، وحول حب الوطن والولاء له وعشق ترابه والفخر بجيشنا الباسل وتضحياته في سبيل منعة وعزة سورية بمشاعر صادقة لوطنهم، رغم كل الظروف المعيشية الصعبة.
جاءت قصائد الشاعر الدكتور أسامة حمود متنوعة من حيث المضامين، فقرأ نصوصاً وجدانية، وأخرى تعبر عن الذات في علاقتها مع الوجود والكون والآخر، وعن هموم إنسانية تتناغم مع العواطف والأحاسيس والمشاعر التي تعتمل في نفوس الشعراء تجاه حب الوطن بأسلوب عفوي، ملتزم بشعر الشطرين.
وعن أهمية الشعر، وهو واجب وطني ومجتمعي عبر الشاعر جهاد الأحمدية عن الحالات الإنسانية من خلال شعر الشطرين والتفعيلة العفوية والالتزام باللغة والقافية، كما جمع بين الأصالة والمعاصرة والتزم بانعكاس الواقع الصادق وحب دمشق وما رسمه من صور في البيئة وصدق العاطفة.
أما نصوص الشاعر علي العقباني فهي نثرية من واقع الحياة توضح جمالية وإيحاءات تدل على ما يراه في الحياة والبيئة من التقاليد والعادات في المجتمع، والعواطف والأحاسيس والمشاعر التي تعتمل في نفوس الشعراء تجاه الحب والفراق.
كما ألقى الشاعر علي الدندح عدداً من نصوصه الشعرية العاطفية والوجدانية بأسلوب حديث تنويع بالتصوير والموسيقا في كل نص لإيصال المعاني الإنسانية والرموز والإيحاءات، وعبَّر عن الحب بين الناس في المجتمعات بعيداً عن الحقد والكراهية.
وجاءت نصوص الشاعر والناقد الدكتور غسان غنيم بأسلوب سهل ممتنع، انتقد فيها من لا يقف إلى جانب صفوف المقاومة في الدفاع عن الأرض المحتلة ومواجهة الكيان الصهـيوني، وضرورة الالتزام بنهج مقاومة الاحــتلال وتحرير الأراضي المحتلة، إضافة إلى عشقه لسورية ودمشق، وأكد على موضوع دعم مواهب وقدرات الشعراء الشباب والدفع بهم نحو المزيد من الإبداع والتألق، وتشجيعهم من خلال الأمسيات الشعرية التي يقيمها المركز الثقافي.