الثورة – الحسكة:
بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح خلال لقائه أعضاء مكاتب المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في المحافظة أولوية المشاريع الخدمية الملحة، وتحديداً مشروع النظافة وزيادة دعم محطات تحلية المياه، لضمان استمرار عملها مع اقتراب الصيف، مؤكداً على ضرورة التدخل السريع من قبل مكاتب المنظمات للإسهام بمشروع النظافة المهم والحيوي المنفذ من قبل منظمة مكافحة الجوع الإسبانية وضرورة تفعيله.
وأبدى صيوح عدم رضاه عن عمل بعض مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني في المحافظة بسبب حالة التقصير واللامبالاة والإهمال في تقديم الخدمات التي وعدوا بتنفيذها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المحافظة تمرّ بأزمة مائية خانقة نتيجة تعمّد الاحتلال التركي ومرتزقته قطع مياه علوك الواقعة في منطقة رأس العين المحتلة كونها المصدر الوحيد لإرواء مليون مواطن في المدينة وريفها.
وبين المحافظ الحاجة لزيادة دعم محطات تحلية المياه والصهاريج لتأمين مياه الشرب لأبناء المدينة في ظل استمرار الاحتلال التركي بقطع مياه الشرب، داعياً لضرورة استمرار دعم المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في المحافظة مع تزايد الحاجة وضعف الإمكانات نتيجة الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري والاعتداءات من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي ومرتزقتهما ونهبهم ثروات وموارد سورية.
من جانبه أشار رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو إلى صعوبات العمل في ظل نقص حاد بالآليات والعاملين في مجال النظافة، والحاجة الطارئة لاستئناف مشروع النظافة، موضحاً أنه تم التواصل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهناك وعود لاستئناف المشروع اعتباراً من بداية شهر حزيران القادم، كما سيكون هناك استجابة طارئة لمدة شهر لترحيل ونقل القمامة من مركز مدينة الحسكة إلى المكب الرئيسي في منطقة أبيض جنوب غرب الحسكة.
وأبدى ممثلو مكاتب المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في سورية استجابة لما تم طرحه في الاجتماع، وخاصة للمشاريع الطارئة المتعلقة بدعم النظافة وتأمين المحروقات لزوم استمرار عمل محطات التحلية، مشيرين إلى أنه سيكون هناك تنسيق بين المكاتب لإيجاد حل خلال الساعات القادمة رغم المعاناة التي تواجه مكاتب المنظمات والمتمثلة بنقص التمويل وغياب الداعمين.