الثورة _ رفاه الدروبي:
مهنة «الدهان الدمشقي» يُطلق عليها «العجمي»، وهي تسمية خاطئة – حسب جامعة دمشق، الأمر الذي أثبته شيخ الكار ماهر بوظو في بحث قدمه لها ونال عليه شهادات تقدير، حيث يعمل ضمن مؤسسة الوفاء وتضم مجموعة حرف في بيت الشرق للتراث.
شيخ الكار بوظو أشار إلى أنّهَ توارث المهنة وتعلق بها منذ ثلاثة عقود ونصف «26 عاماً» لمهنة موجودة في البيوت التراثية الدمشقية، ولها بصمة في كلِّ بيت من بيوتها حتى العادية منها الواقعة ضمن سور المدينة القديمة. لافتاً إلى أنَّ الدمشقيين توجهوا إلى الحرفة ولجؤوا للزخرفة النباتية الحرفة التي حملت الكثير من الجمال والبهاء وسجلت بصمة وهوية دمشق.
وأوضح في حديثه لصحيفة الثورة خلال عرض منتجاته في حاضنة دمر المركزية ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثاني في جامعة دمشق، أنَه عند بدء عمله يجري دراسة نظرية، ويبحث عن نقاط الضعف الموجودة ليجري توازناً بينها وبين نقاط القوة، لتصميم الديكور العام للأسقف والجدران لنقله للنجار وتنفيذ المطلوب.
مشيراً إلى أنَّه يبدأ بمراحل العمل تدريجياً، وهي مرحلة الأساس، ويكون الطلاء من كل الأماكن للمحافظة على الخشب بعد تنزيل المادة النافرة عبر مواد خاصة ليتمّ التعشيق بينها وبين الخشب ما يؤدي إلى المتانة، وتلون بمواد محلية الصنع، ويمكن استخراج عدة ألوان من الرئيسية منها، إضافة إلى استخدام ورق وماء الذهب والفضة وُتزين بالورود ثم تحدد باللون الأسود ومن ثم يجري الرتوش الأخيرة عليها.
التالي