الثورة – رشا سلوم:
ضمن سلسلة الدراسات من إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق صدر كتاب جديد للأديبة هدى عبد الله الشحادة حمل عنوان ”المرأة السورية في التاريخ.. بطولات ومآثر”.
يُعد هذا الكتاب صورة صادقة وانعكاساً لمكانة المرأة في المجتمع السوري، وإسهاماتها في صياغة الحياة وصناعتها، إذ ليس من السهل أن تنفصل المرأة عن تاريخها فالتاريخ ذاكرة الأمة، ولا شك أن هذه الذاكرة مليئة بالحكمة والموعظة ويجب الاستفادة منها في مسيرة البناء الحديثة.
مرّت المؤلفة على مراحل عدة من حياة المرأة السورية حيث تجلت فيها قوة المرأة وعظمتها وقدرتها على الإبداع في جواب شتى، فكانت السند والعون في كل المراحل التي مرّت سورية بها من نعيم ورخاء إلى حروب وأزمات، ومارست وطنيتها بكل أشكال المحبة والولاء لوطنها.
يُدوّن الكتاب تاريخ المرأة السورية بطريقة مميزة ويعدّ وثيقة صادقة عن نضالها وتضحياتها للحصول على مكتسباتها لتصنع غداً مشرقاً للأجيال القادمة، كما تناول عبر ثلاثة فصول المرأة السورية عبر التاريخ والتمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة والمرأة السورية في النصوص الدستورية والقانونية والتنظيمية.
حكام العالم الجدد
وضمن سلسلة الترجمة من إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وبالتعاون مع دار سويد، صدرت النسخة العربية من كتاب ”حكام العالم الجديد” لجون بيلجر، قام بتعريبها الأديب عبد الكريم ناصيف.
وقد أشار المترجم في مقدمته إلى أن ما شجعه على ترجمة الكتاب فقدانه من المكتبة العربية بعد أن ترجم في مصر إثر صدوره مباشرة في أوائل هذه الألفية إضافة إلى حاجة القارئ العربي الماسة للاطلاع على هذا الكم الهائل من الحقائق الخفية والمفيدة التي يقدمها المؤلف عن ارتكابات الإمبريالية في شتى أنحاء العالم.. إنها حقائق تعمل تلك الإمبريالية على طمسها وإخفائها فلا يطلع الناس إلا على ما تريد هي أن يطلعوا عليه، حيث يضع الكتاب تحت المجهر كل ما تقترفه من تعديات وظلامات بحق هذا العالم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه من خلال أدواتها الكثيرة، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وخزانة المال الأمريكية والشركات العملاقة التي تمد أذرعها الأخطبوطية إلى ثروات الكرة الأرضية ومعادنها، وإن لم تفلح ترسل أساطيلها وطائراتها لتكمل مهمة الابتزاز والاستغلال.
رواية..
أيضاً ضمن سلسلة الرواية من إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق صدر رواية ”إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب” للروائي والسينمائي محمد ملص.
كتب محمد ملص روايته هذه في أوائل السبعينيات لينشرها في بيروت عام 1979، وفيها يروي حكاية مسقط رأسه القنيطرة الواقعة في مرتفعات الجولان التي هُجّر أهلها عام 1967 مع دخول الجيش الصهيوني الذي دمّرها تماماً.
يُشكّل المشهد الوصفي محوراً هاماً في بناء الرواية الذي يوقف حركة الزمن ويسمح للراوي بأن يترك ما بيده أو ما أمامه والاكتفاء بتبويب العناصر الجمالية التي يحتويها المشهد، وهذه الرواية تضيف خاصية كون الوصف يشكل عنصراً مشهدياً مهماً نابعاً من صميم بناء الرواية…
نقد
ضمن سلسلة الدراسات من إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق صدر كتاب جديد للدكتور سمر روحي الفيصل حمل عنوان ”الحوار الروائي.. لغته، شروطه، علاقاته”.
أفادت دراسات هذا الكتاب من المنظور الفني في تعرّف القيمة الجمالية للحوار الروائي، وانتهت إلى أن الحوار في الرواية لا يستقلّ بوظائف جمالية تميزه من غيره من العناصر الفنية، لأنه يرتبط بهذه العناصر ارتباطاً بنيوياً، فيكتمل بها وتكتمل به في أثناء بناء الشخصية والحدث.
والحوار في الرواية يجسّد وظيفته الإبداعية الجمالية في أثناء أدائه عمله، فإذا استقلّ بنفسه في سياق الرواية خسر هذه الوظيفة، وهذا الأمر لا يعرفه الحوار المسرحي الذي يستقلّ بنفسه، ويجسد وظائفه الجمالية وإن لم تساعده العناصر المسرحية الأخرى.