عاصمة الاقتصاد وحاضنة الصناعة “حلب” باتت اليوم أحوج ما تكون إلى من يعيد إليها سيمفونية “نحن عمال الوطن” التي كان يعزفها العمال وهم خلف آلاتهم وعلى مدار الساعة، وبما كان يسمى نظام “الورديات” حيث المنشآت الصناعية على اختلاف أصنافها ولاسيما الصناعات النسيجية والغذائية وغيرها من الصناعات التي غابت عن منشآتها بسبب تدميرها من العصابات الإرهابية التي عملت وبتحريض من مموليها على تدمير الاقتصاد الوطني السوري والتي تعتبر حلب عاصمة له.
أمس احتفل عمال حلب بعيدهم بعد مرور 8 سنوات على تحرير حلب والمنشآت الصناعية المدمرة تنتظر من يعيد إليها نبض الحياة ليعود عمالها إلى عزف سيمفونية ” نحن عمال الوطن” يحتفل عمال حلب بعيدهم والألم يعتصر قلوبهم لأنهم باتوا يعيشون بعيداً عن دورهم المنوط بهم وهو العمل والإنتاج، لأنهم في واد والآلات في واد، فمن الذين سيعيد الآلات إلى المنشآت ليعزف عليها العاملون من جديد سيمفونية “نحن عمال الوطن”.
هذه الهمسة نضعها برسم الحكومة، كما نضعها برسم اللجنة المركزية القادمة لحزب البعث العربي الاشتراكي والتي يأمل المواطنون بشكل عام والعمال بشكل خاص أن تعمل هذه اللجنة على رسم الخطط والبرامج والسياسات التي من شأنها إعادة إحياء حلب إقتصادياً سواء على مستوى منشآت القطاع العام أم على مستوى القطاع الخاص، فحلب تستحق كل اهتمام، وعمالها ينتظرون.
السابق
التالي