رؤية مخالفة لمايك هولم.. تغير المناخ لن ينهي العالم

الثورة – ترجمة رشا غانم:
يشعر الشباب بالرعب من أن تغير المناخ سيدمر الأرض بحلول الوقت الذي يكبرون فيه، لكن العالم لن ينتهي بالفعل، كما يقول أستاذ في كامبريدج-مايك هولم.
يقول هولم:” بأن البشرية لا تتأرجح على حافة الهاوية، وليست معرضة لخطر كارثة وشيكة إذا لم نصل إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول تاريخ معين”، طالباً استدعاء الأشخاص الذين يدعون أننا سنمر بذلك.
ففي كتابه الأخير، تغير المناخ ليس كل شيء، جادل هولم بأن الإيمان بالكفاح العاجل ضد تغير المناخ قد تجاوز منطقة العلم وأصبح أيديولوجية، ويصف هولم-أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة كامبريدج- هذه الأيديولوجية بأنها “مناخية”، ويجادل بأنها يمكن أن تشوه الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع أمراض العالم، مع التركيز بشكل كبير على إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال إن المشكلة هي أن هذا التركيز الضيق يأخذ الانتباه بعيداً عن الأهداف الأخلاقية والسياسية المهمة الأخرى – مثل مساعدة الناس في العالم النامي على الخروج من الفقر، كما تحدث هولم مع صحيفة ديلي ميل عن سبب اعتقاده أن المناخ لا يمثل مشكلة، وكيف ينبغي موازنته، وما الذي يبقيه متفائلاً بشأن مستقبل البشرية.
فقد أظهر الباحثون أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يؤدي إلى عواصف أكثر تواتراً وشدة، كما وجد العلماء أن ضعف عدد الأعاصير أصبحت الآن من الفئة 4 أو 5 كما في السبعينيات، وأن العواصف الأطلسية أكثر عرضة بثلاث مرات لتصبح أعاصير، ولا يجادل هولم بأن آثار تغير المناخ لا تحدث، ومع ذلك، أكد هولم بأن وقف تغير المناخ فقط، لن يمنع الكوارث من الحدوث تماماً.
وقال:” في الأساس، سيتعين علينا التعامل مع الأعاصير، ولن نتعامل معها بمجرد خفض انبعاثات الكربون لدينا، مضيفاً:” بأن الحلول ستشمل تنبؤا أفضل وأنظمة إنذار مبكر أفضل وخطط طوارئ أفضل وبنية تحتية أفضل” ،”فهناك كل أنواع الأشياء التي يمكننا القيام بها لتقليل مخاطر الأعاصير، والتي تكون أكثر فعالية على المدى القصير من محاولة خفض انبعاثات الكربون لدينا”، مشيراً:” إلى أن خطر المناخ هو أنه يقود الناس إلى سلسلة كاذبة من الأحداث: إذا كانت كل هذه الأشياء التي تحدث في العالم ناجمة عن تغير المناخ، فكل ما علينا فعله هو وقف تغير المناخ، وكل الأشياء الأخرى ستتوقف عن نفسها”.
وقال: ” نحن بحاجة إلى سياسات مناخية ذكية، سواء كانت تخفيفا أو تكيفا، نحن بحاجة إلى انتقال الطاقة بعيداً عن مصادر الطاقة التي تنبعث منها انبعاثات الكربون، وسيأتي هذا التحول في الطاقة من خلال الابتكار،  وسيأتي من خلال الأشخاص الأذكياء الذين يقومون بأشياء ذكية بشكل أكثر كفاءة، مع البراعة البشرية والإبداع الذي حصلنا عليه، والاستفادة من الموارد المادية التي يوفرها الكوكب، وفي النهاية، الإيمان بالإنسانية هو ما يتمسك به هولم، لكنه واقعي أيضاً.
كما اعترف هولم بأن الأشياء السيئة ستحدث، وسيستمر المناخ في التغير، لكن التخفيفات الذكية يمكن أن تبعدنا عن أسوأ التجاوزات في هذا المناخ المتغير.
المصدر:د – ديلي ميل

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا