ثورة أون لاين: تشير الأخبار الواردة من العاصمة الأردنية عمان أن حركة التوافد النشطة للإرهابيين القادمين من ليبيا والمغرب تدحض ما تصرح به الحكومة الأردنية من أن الأردن لا ينوي التدخل في الأزمة في سورية.
فالمواقف العدوانية للحكومة الأردنية تترجمها الأفعال لا الأقوال والبيئة الحاضنة في أكثر من محافظة أردنية إضافة إلى التحالف مع واشنطن يؤكدان أن الأردن متجاوب تماماً مع ما يطلب إليه من وظيفة قذرة إحداها فتح مراكز تدريب للإرهابيين ناهيك عن تقديم الدعم اللوجستي وإنشاء غرف العمليات المشتركة الأمريكية الإسرائيلية السعودية حيث لم تنفك حكومة الأردن من تنشيطها سواء بالسر أم بالعلن فهي لا تفعل شيئاً حيال تدفق الإرهابيين رسمياً وتترك الأمر لأجهزة استخباراتها لتنسيق العمليات القذرة التي تحصل على الحدود الجنوبية السورية، فهل الأردن بمنأى عن تحول الإرهاب إلى واقع يحكم سيطرته على السياسة الأردنية قريباً!!
تعلم الأجهزة الأردنية أن الإرهاب الجاثم على أراضيها لا بد وأن يرتد عليها عاجلاً أم آجلاً شأنها في ذلك شأن تركيا التي ترعى الإرهاب ولكن بشكل علني أكثر من الأردن الذي ما زال يرفض الإقرار بالدور الوظيفي الذي ينفذه ضد الشعب العربي السوري وهو ما يثير الريبة في النوايا الأردنية تجاه ما يحصل في سورية، فقد قدمت الأردن أكثر من سواها الدعم للإرهابيين عبر نقل المرتزقة من وإلى أراضيها وفتح جسور جوية مع تركيا ومملكة الوهابية التي تسيطر بشكل شبه كامل على السياسة الأردنية الرسمية هي والولايات المتحدة الأمريكية حتى أصبحت الأراضي الأردنية منتجة للإرهاب ليس فقط من خلال استقطاب عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة وإنما في بيئة حاضنة في أكثر من محافظة ولا تقوم السلطات الأردنية بأي دور لإيقافها وهو ما يعود بالسوء على المواطنين الأردنيين الذين سيصيبهم الإرهاب وشره بسبب سياسة الحكومة الداعمة للإرهاب لكسب رضا واشنطن والرياض وسواها من الدول الراعية للإرهاب فهل في ذلك مصلحة للمواطن الأردني؟؟
أحمد عرابي بعاج