الثورة- منهل إبراهيم:
تحريض كبير من أركان الحرب الصهاينة لمتزعمهم بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب على غزة دون تراجع واجتياح رفح بقصد سفك المزيد من دماء الأبرياء وتحقيق الانتصار المزعوم.
وفي هذا السياق شدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأحد رفضه مطالب المقاومة أو إنهاء الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يبقي الحركة الفلسطينية المقاومة في السلطة، ويشكل تهديداً لـ “إسرائيل” حسب زعمه.
وقال في اجتماع لمجلس الوزراء الصهيوني إن “الاستسلام لمطالب المقاومة سيكون بمثابة هزيمة فظيعة لـ “إسرائيل”، وسيكون انتصاراً كبيراً للحركة وداعميها حسب قوله.
وأضاف أن “إسرائيل” بالتالي “لن توافق على مطالب المقاومة التي تعني الاستسلام، وستواصل القتال حتى تحقيق أهدافها كافة”.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق قناة “الجزيرة” في الأراضي المحتلة، التي وصفها نتنياهو بأنها “تحريضية”، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الاتصالات الإسرائيلي، أنه ينوي التوجه إلى قيادة المنطقة الوسطى لمنع عمل القناة الإخبارية القطرية في الضفة الغربية أيضاً.
جاء ذلك في تصريح بثه المكتب السياسي للمقاومة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن نتنياهو “يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان على غزة، وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة”.
وأشارت المقاومة إلى أن الولايات المتحدة أعطت غطاء لـ “إسرائيل” “من خلال تزويدها بأسلحة الدمار والإبادة، بدلاً من الضغط لإيقاف الحرب”.
وأكدت المقاومة جديتها من قبل جولة المفاوضات الحالية، والدليل على ذلك بسلسلة الاتصالات مع الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقد اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج، قبل إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة.
وقالت المقاومة إن الأولوية لديها هي لوقف “العدوان” على الفلسطينيين، متسائلة عن مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه.
وأكدت المقاومة أهمية التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان الإسرائيلي، ويضمن انسحاب جيش الاحتلال، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
ويعاني نتنياهو من ضغوط داخلية لاستمرار الحرب على غزة حيث قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مُخاطباً نتنياهو، إن إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب “سيكون كارثة، وينبغي بدء عملية رفح الآن”.
وكتب ما يسمى وزير الأمن الصهيوني بن غفير على منصة إكس “لا لصفقة غير مسؤولة نعم لاجتياح رفح”.
وحذر بن غفير في منشوره نتنياهو من مغبة “عدم الوفاء بالالتزامات التي قطعها معي الأسبوع الماضي وهو يدرك جيداً ثمن عدم الوفاء بها”.