الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي يرى فيه الغرب أن الحرب في أوكرانيا مستمرة وطويلة وبالتالي لا بد من زيادة دعمه لها، تؤكد موسكو أنه تصعيد للصراع، فيما يشدد البعض على أن كييف لن تستطيع هزيمة قوة نووية مهما تم تزويدها بالأسلحة.
المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن أن الصراع في أوكرانيا متواصل وليس هناك أفق لحله في المرحلة الراهنة.
وفي مقابلة مع وكالة “توغيشاو” الألمانية قال شولتس: “من الواضح لنا جميعا أننا يجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن هذه الحرب ستستمر لفترة أطول مما نرغب” داعيا الدول الأوروبية إلى تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”.
من جهته أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أنه من غير الممكن أن تهزم أوكرانيا قوة نووية، حتى إذا منحت المزيد من الأسلحة.
وأشار إلى أن “أوكرانيا لن تكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب، ويكاد يكون من المستحيل هزيمة قوة نووية في هذا النوع من الحروب”، مبينا أن هنغاريا لن تدعم انضمام كييف لحلف الناتو أو تزويدها بالأسلحة أو تدريب وتمويل قواتها.
وقال سيارتو: “إن مقترح الناتو الجديد يستند إلى حقيقة مفادها أن الحرب يجب أن تستمر حتى انتصار أوكرانيا، حيث تربط كل من بريطانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) نهاية الحرب بنتيجة عسكرية غير واقعية على الإطلاق، وإمكانية تحقيقها ضئيلة للغاية، بل وغير واقعية.”
وحول تصريحات السياسيين الغربيين التي تتحدث عن إمكانية إرسال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا، شدد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين اليوم على أنها غير مسؤولة على الإطلاق، ويمكن اعتبارها تصعيدًا للصراع.
إلى ذلك أفادت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية اليوم، بأن قادة الدول في حلف “الناتو” قد يتوافقون خلال اجتماعهم المقبل في واشنطن على التخلي عن التدخل المباشر في الصراع في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة، أنه خلال قمة الحلف في تموز المقبل قد يتوصل قادة الدول إلى صيغة “لا قوات على الأرض، وذلك نقلا عن مسودة خاصة بالاجتماع”.
وكانت الخارجية الروسية قد ذكرت قبل أيام أن “تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال وحدات فرنسية وغيرها من قوات الناتو إلى أوكرانيا لا يمكن إلا أن تثير الدهشة بسبب عدم مسؤوليتها وغياب العقلانية فيها”، مشيرة إلى أن هذا “أحد مظاهر الاستعداد والنية للدخول في مواجهة مسلحة مباشرة مع روسيا، وهو ما يعني صراعًا عسكريًا مباشرًا بين القوى النووية”.
كما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في وقت سابق، أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا سيعقبه دخول مباشر لهذه الدول في الحرب, ما سيتعين على روسيا الرد، لكن ليس على أراضي أوكرانيا.