60 شهيداً في اليوم الـ 216 للعدوان.. وتحذيرات من إبادة جماعية جديدة.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته بحي الزيتون وشرق رفح
الثورة _ ناصر منذر:
يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة المنكوب، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تحذيرات من إبادة جماعية جدية يرتكبها الاحتلال عبر إغلاقه المعابر ومنع دخول المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر الجسيمة على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل:أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة للعدو الصهيوني في محور «نتساريم» جنوب غرب مدينة غزة، كما استهدفت جرافة للعدو الصهيوني بقذيفة «الياسين 105» جنوب شرق حي الصبرة بمدينة غزة.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت أيضا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الإسرائيلي المتوغلة جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة وشرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون التحشيدات العسكرية للعدو الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء اليوم، إضافة إلى عدد من المفقودين، في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية، على مختلف المناطق في قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ216.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 60 شهيداً و110 جرحى.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على القطاع ارتفع إلى 34904 شهداء و78514 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحذرت الوزارة من مغبة الإبادة الجماعية الجديدة التي يرتكبها الاحتلال عبر إغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها، وخاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وبينت الوزارة أن مركز غسيل الكلى الوحيد في رفح توقف عن العمل جراء القصف وتهديد الاحتلال، فيما الجرحى والمرضى من جميع الفئات العمرية وخاصة مرضى الأورام وزراعة الكبد وزراعة الكلى يعانون خطر الاستشهاد بأي لحظة بسبب استمرار العدوان.
وناشدت الوزارة العالم بالضغط فوراً على الاحتلال والعمل لإنقاذ أرواح المرضى والجرحى الذين يعانون من موت بطيء لعدم وجود علاج ومستلزمات طبية وإنسانية ضرورية ولعدم إمكانية سفرهم جراء إغلاق معبر رفح.
من جهتها ذكرت وكالة وفا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد العشرات جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منازل في حي الزيتون، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في حين لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأفادت الوكالة ، بأن عشرات الشهداء ارتقوا جراء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف الذي شنه الاحتلال في حي الزيتون، وعلى امتداد شارع 8، صوب المنازل والبنايات، ما أدى إلى احتراق عدد كبير منها، مع وجود عشرات المفقودين، وعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل في محيط جامعة غزة، بحي الزيتون، ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين، باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.
وتطلق طائرات الاحتلال بين الحين والآخر الرصاص صوب الفلسطينيين الذين يتحركون في أحياء مدينة غزة، خاصة في أحياء الزيتون، وتل الهوا، والصبرة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى في الشوارع، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية عدة قذائف ونيران الأسلحة الرشاشة صوب منازل الفلسطينيين في الشيخ عجلين، وتل الهوا، جنوب غرب المدينة.
وفي حي الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال أحد المنازل، وسط مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى، من تحت أنقاض المنزل، حيث ما زال هناك مفقودون تحت الركام.
وفي رفح جنوب قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال أحد المنازل غرب المدينة، ما أدى إلى ارتقاء 8 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع، فيما استُشهدت امرأة ونجلها في قصف منزل بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وتواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق في محيط معبر رفح البري، مع إطلاق القذائف صوب المناطق الشرقية، خاصة في الشوكة، والجنينة.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف مبنى بلدية رفح جنوبا، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى.