الثورة – نعيمة الإبراهيم:
رغم عمليات القمع التي تمارسها قوات الشرطة في العديد من العواصم والمدن الأوروبية والأميركية، تتسع رقعة الاحتجاجات الطلابية في جامعات تلك العواصم، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان، وقطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
ففي جنيف يواصل الطلاب في عدة جامعات سويسرية، احتجاجاتهم المتضامنة مع فلسطين، التي بدأت في 7 أيار الجاري، بحسب ما أوردته وكالة وفا، التي أشارت إلى أن مئات الأشخاص المؤيدين للطلاب المحتجين منذ أسبوع، تجمعوا أمام جامعة جنيف، حاملين أعلام فلسطين ومرددين هتافات مناهضة للاحتلال.
ودعا المحتجون إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقطع العلاقات مع جامعات ومؤسسات الكيان الإسرائيلي.
وكانت قوات الشرطة السويسرية قد فضت في وقت سابق اعتصامًا نظمه الطلاب في جامعة جنيف تأييدًا لفلسطين.
وإضافة إلى جامعتي جنيف ولوزان، بدأت الاحتجاجات يوم أمس الاثنين في جامعات بازل وبرن وفريبورغ ونوشاتيل رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما اتسع نطاق الاعتصام الذي ينظمه طلاب جامعة أوكسفورد في بريطانيا تضامناً مع غزة. ويؤكد الطلبة استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم، بإنهاء جميع أشكال العلاقات مع كل الجهات الإسرائيلية. وشارك بالاعتصام متحدثون منهم آدم ساتكليف، مدرس التاريخ الأوروبي في كلية كينغز بلندن.
وفيما شهدت بولونيا الإيطالية وقفة تضامنية للمطالبة بالحرية لفلسطين، انضم طلبة جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا للحراك الطلابي العالمي مؤكدين مساندتهم لفلسطين.
وقد أظهر فيديو متداول قيام الشرطة الهولندية بتفريق مسيرة مؤيدة للفلسطينيين خارج حرم جامعة أمستردام.
شار إلى أنه في 18 نيسان بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف العدوان على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود “إسرائيل” بالأسلحة.