مجلس الشعب والدور المنتظر..!!

لاشك أن الكثير من مداخلات أعضاء مجلس الشعب التي قدمت في جلسات المجلس على مدى السنوات الأربع الماضية وبالأخص تلك التي كانت بحضور رئيس وأعضاء الحكومة ..عكست هموم المواطن السوري، وعبرت عن معاناته وهواجسه ومطالبه بعد سنوات وسنوات من الصبر والصمود ومحاربة الإرهاب.

لكن رغم ذلك يمكننا القول إن هؤلاء الأعضاء لم ينجحوا في تلبية طموحات المواطنين كما يجب، ومن ثم فإن رضا المواطنين على مجلس الشعب وأعضائه بقي ضعيفاً، وهذا يعود لأسباب مختلفة أبرزها أن المداخلات التي شهدها المجلس في دوراته لم تحدث التغيير المطلوب في الأداء الحكومي خلال الفترة الماضية رغم الوعود والتصريحات الحكومية التي صدرت رداً على تلك المداخلات، ورغم الواقع الإداري والمعيشي والتربوي والتعليمي والصحي والاقتصادي والخدمي الصعب جداً الذي نعيشه والذي ازداد ويزداد سوءًا يوماً بعد يوم بدل أن يتحسن!

فالمواطن يرى أن ما طرح من ممثليه تحت القبة بقي في معظمه (جعجعة بلا طحن)وهو يتمنى منذ زمن أن يلمس ويشهد نتائج عملية وإيجابية على أرض الواقع من الأداء الحكومي بسبب هذه الطروحات، لكنه بقي على قناعة أن ذلك لم يحصل سابقاً ولن يحصل مستقبلاً إلا في حال قيام مجلس الشعب بالدور الرقابي الفاعل الذي كلفه به الدستور وليس الدور الشكلي الذي يقوم به منذ سنوات وسنوات وحتى الآن.

وهنا نقول إن المواطن السورري معه كل الحق فيما يرى ويجزم بدليل أن القضايا الأساسية التي تهمه مازالت دون المعالجة المطلوبة من قبل الحكومة، رغم طرحها تحت القبة مرات ومرات، ويبدو أن ذلك يعود لكون الحكومة غير متخوفة من ردة فعل المجلس، فهي لا تحسب أي حساب لموضوع حجب الثقة الذي يدخل ضمن صلاحيات المجلس، وتعتبر أن وجودها في موضع واحد معه يزيد من الألفة والمحبة بينهما، ويمنع اتخاذ أي قرار من شأنه أن يفسد الود ويخفف من وهج المحبة الموجودة بين (السلطتين) ..الخ

وإذا أردنا أن نعطي بعض الأمثلة للقضايا التي لم تعالج حتى الآن نشير إلى موضوعات مهمة مثل وضع الرواتب والأجور والتعويضات وفوضى الأسعار، والواقع الإداري والصحي والتعليمي والتمويني والإنتاجي والتسويقي وحالات الفساد و و و و و..الخ

ونختم بالقول إن استمرار العمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق الآليات القائمة حتى الآن لن يؤدي إلى تحقيق النتائج الإيجابية التي تنعكس خيراً على الوطن والمواطن، وبالتالي نأمل أن تنجح أحزابنا وينجح شعبنا في ايصال أعضاء جدد -متميزين بكفاءتهم وحرصهم- إلى المجلس في انتخابات الخامس عشر من شهر تموز القادم علهم يفعّلون الدور الرقابي والمحاسبي لهذا المجلس إلى جانب الدور التشريعي وغيره ..وللحديث تتمة

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي