الثورة – سامر البوظة:
وسط تزايد حدة هزائم القوات الأوكرانية، وتعاظم الخسائر على مختلف جبهات القتال، سارع البنتاغون للتعبير عن قلق الولايات المتحدة من تقدم الجيش الروسي، رغم حجم الدعم العسكري الذي تقدمه الإدارة الأميركية وحلفاؤها الأوروبيون لنظام كييف، وأمام صدمة الغرب من حجم الإنجازات العسكرية التي يحققها الجيش الروسي في ميدان المعركة، أعلنت إدارة بايدن أنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار.
المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أقرَّ في هذا السياق بتقدم الجيش الروسي في خاركوف شرق أوكرانيا، داعياً كييف إلى عدم التذرّع بتأخر السلاح الأمريكي، وذكّرها بالأسلحة التي تصلها من باقي الحلفاء.
وخلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة نوفوستي، قال رايدر: “لا داعي لمواصلة الحديث عن تأخر وصول الأسلحة الأمريكية.. نعم الروس استغلوا هذا الوضع ويحاولون التقدم، لكن الشركاء الآخرين لأوكرانيا في العالم يواصلون إمدادها بالسلاح”، لافتاً إلى أن هذا الوضع “يثير قلق واشنطن”.
وتابع بالقول: “بغض النظر عن مدى أهمية تقدم الجيش الروسي، لكنه يثير القلق”.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا في كييف: “سنقدم ملياري دولار إضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسنضعها معاً في أول صندوق من نوعه لمشاريع الدفاع”.
وذكر أن الصندوق يستند إلى 3 أسس: وهي تزويد أوكرانيا بالأسلحة، والاستثمار في القاعدة الصناعية الدفاعية في البلاد، ومساعدة كييف في شراء أسلحة من دول أخرى أيضا.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستوقعان اتفاقية أمنية خلال الأسابيع القريبة القادمة.
يشار إلى أن القوات الروسية حررت خلال الأيام القليلة الماضية عدة بلدات على مختلف محاور القتال، وتكبد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة، دفعت رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للاعتراف بأن الأوضاع في ساحة المعركة مضطربة جداً، مشيراً إلى أن قوات كييف تواجه الكثير من المصاعب في محوري دونيتسك وخاركوف.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو نشر عبر “تيليغرام” أن القائد العام للقوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي يعمل مع القوات والألوية في جبهات القتال الرئيسية، قائلاً: “أبلغَنا القائد العام عن الوضع في جبهات القتال حيث أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة الآن”.
وأوضح زيلينسكي أن الحديث جار عن محوري دونيتسك وخاركوف، مشيراً إلى توتر الأوضاع في هاتين الجبهتين.
