ليست عملية تأجيل نهائي كأس الجمهورية أو تعديلها إذا كنا أدق هي الدلالة على غرابة الدوري السوري، كان تعديلاً مستحقاً لأن الموعد الأول كان يشبه ما قاله الفنان محمد سعد في الفيلم الشهير (بوشكاش): لا أدري لماذا أقاموا مباراة اعتزالي يوم الجمعة وفي ساعة الصلاة ؟!!.
حدث التعديل المطلوب لمباراة ستجمع بين أقوى وواحد من أضعف فرق الدوري، وليس هذا من العجائب، فها هو جيرونا ينافس رفاق ميسي سابقاً على الوصافة وبالوقت نفسه يتحايل لدخول الكأس لأنه لا يحق له أن يدخله مع المان سيتي لأنه في غير دوري وهذا ضد قوانين الاتحاد الأوروبي فليست هذه الطرف حكراً علينا.
الغرابة تكمن في أنك تحس أن القدر هو من يلعب في الدوري السوري وليس اللاعبون، فالبرتقالي كان مهدداً بالهبوط ثم في الكأس يكتسح وربما يفوز على الأزوري لأن قدرنا هو الغرابة والمفاجآت ولا يوجد في البحر كبير إلا (الحنكليس) كما يقول المثل الفرنسي.
كأس يتساوى ويتناطح فيه الرأس بالرأس، رأس الفتوة الكبير مع رأس الوحدة العملاق والعريق الذي خانته ظروفه والتنظيمية والاقتصادية مثلما خانت وتخون كل نوادينا متى ما شاء القدر.
ونعود للأمثال مرة أخرى ونقول من الذي لم الشامي على المغربي والجواب القدر الذي يتسم بالغرابة أم إنه غير قدر لا ندري و لن ندري.