يبدو أن البيت الصحفي في حلب أصبح بحاجة إلى(تحصين) فما من مناسبة أو فعالية إلا ونرى فيها أعداداً من الكاميرات والموبايلات تعوم وتسبح في أروقة القاعات والمدرجات وفي الساحات، وهي ترصد صورة هنا ومشهداً هناك وتسجيلاً مرئياً هنا وهناك، ومع نهاية الفعالية يقترب ثلة من الشباب الهاوين ليأخذوا تصريحاً من أحد المعنيين بقولهم: (شو تحب تحكيلنا عن الفعالية).
الصحافة أيها السادة ليست حكراً على (زيدٍ أو عمروٍ) هي متاحة للجميع ولمن يمتلك أدواتها العلمية والأكاديمية، ولكن من غير المقبول أن تكون مستباحة من غير ضوابط تذكر، اللهم إلا أن صاحبنا اتبع دورة مدتها ( 3 أيام وعلى أكثر تقدير أسبوع ) ليصبح بعد ذلك صحفياً، يستقبله بعض المعنيين لتلميع صورهم، ولنشرها في وسائل ومواقع غير مرخصة، وهم لا يعلمون أن هذا (المستصحف) يعمل في وسيلة أو موقع غير مصرح له بالعمل ضمن أنظمة وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين .
اليوم مطلوب من الجهات المعنية في محافظة حلب (مديرية الإعلام وفرع اتحاد الصحفيين ) إضافة إلى الأمانة العامة لمحافظة حلب ومكتب الثقافة والإعلام في فرع حزب البعث العربي الإشتراكي أن تصدر تعميماً ويتم نشره على صفحة المحافظة وفي صفحة الفرع وصفحات المنظمات وفي مواقع الصحف الرسمية ولاسيما صحيفة المحافظة، هذا التعميم يتم من خلاله نشر أسماء الصحفيين المعتمدين مع الوسيلة التي يتبعون لها.
وهنا أذكر في نهاية تسعينيات القرن الماضي أصدر رئيس مجلس الوزراء حينها تعميماً طلب فيه من الجهات الرسمية عدم التعامل أو إعطاء أي معلومات لصحفي ما لم يبرز بطاقة صادرة عن وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين.
فهل نحصّن بيتنا الصحفي في حلب أم ندع المتسلقين يتسلقون جداره وحرمته؟!.