لمواجهة التحديات.. الساحل الإفريقي بصدد تشكيل اتحاد كونفدرالي

الثورة – نعيمة الإبراهيم :
تسعى دول الساحل الإفريقي إلى توحيد جهودها لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات وبناء اقتصاد إقليمي قوي ومستقل والخروج من عباءة التبعية.
وفي هذا الإطار اتفقت سلطات النيجر ومالي وبوركينا فاسو على “الصيغة النهائية” لخطة إنشاء اتحاد كونفدرالي لدول الساحل الإفريقي وفقا لوكالة اف ب الفرنسية، حيث يمثل هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا لدول الساحل التي تسعى منذ فترة طويلة إلى تعزيز التعاون فيما بينها في مواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن والتنمية.
وأعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وضع اللمسات النهائية لمشروع معاهدة إنشاء كونفدرالية تحالف دول الساحل.
وعقب الاجتماع أكد وزير خارجية النيجر باكاري ياو سانغاري أن النص النهائي سيتم اعتماده في قمة رؤساء الحكومات العسكرية للدول الثلاث ولم يحدد سانغاري موعد الاجتماع.
وأكدت الوكالة أن هذا الاجتماع يعتبر الثاني من نوعه لوزراء خارجية دول الساحل، ويأتي ضمن الاستعدادات لعقد قمة قادة بلدان تحالف الساحل في الأيام القادمة.
وفي 28 كانون الماضي أعلنت كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
وفي ايلول 2023 وقع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر ميثاقا لإنشاء تحالف لدول الساحل ووفقا لذلك للميثاق فإن التعدي على سيادة أو سلامة أراضي دولة من الدول المشاركة سيعتبر عدوانا على التحالف بأكمله ويتطلب تدخلا عسكريا جماعيا.
وقال وزير الدفاع المالي عبد الله ديوب للصحفيين إن هذا التحالف سيكون مزيجا من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث.
وفي سياق مواز، المح رئيس الحكومة السنغالي عثمان سونكو الذي تم تعيينه بعد الانتخابات الرئاسية في السنغال في 24 آذار الماضي إلى إمكانية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده الواقعة غربي أفريقيا والتي تضم نحو 350 عسكرياً فرنسياً.
وتساءل سونكو عن الأسباب التي تجعل الجيش الفرنسي على سبيل المثال لا يزال يستفيد من عدة قواعد عسكرية في السنغال بعد مرور أكثر من 60 عاماً على استقلال البلاد ومدى تأثير هذا الوجود على السيادة الوطنية واستقلالها الاستراتيجي.
وكانت دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورة للسنغال قد قامت في وقت سابق بطرد القوات الفرنسية ولجأت إلى روسيا للمساعدة في مكافحة حركات التمرد والجماعات الإرهابية على أراضيها.
و في تموز من العام الماضي دعا رئيس المجلس الوطني للدفاع عن الوطن النيجيري عبد الرحمن تشياني، لإصدار عملة موحدة مع بوركينا فاسو ومالي، مشددًا على أنه لم يعد بالإمكان بقاء هذه البلدان “البقرة الحلوب” لفرنسا.

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح