الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
أزعم أني- منذ ثلاثين عاماً ونيفاً – متابع شبه جيد لمعظم الإصدارات التي تنشرها المؤسسات الرسمية المعنية بذلك الهيئة العامة للكتاب واتحاد الكتاب العرب وغيرهما.
هذا الزعم يجعلني على الأقل قادراً على إطلاق حكم ما قد يكون صحيحاً أو قريباً من ذلك أقول ربما.
خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة ولا سيما في العقدين الأخيرين وبعد الحرب العدوانية الظالمة على سورية وما تركته من آثار وندوب وصدوع في المجتمع السوري لم نقع على كتاب بحثي عميق يقرأ المتغيرات التي جرت على المجتمع أو يظهر ملامح القيم التي تصدعت أو تلك التي تعززت وكانت عاملاً من عوامل النصرالسوري وهي كثيرة.
معظم ما ينشر من كتب هو روايات ومجموعات شعرية ودراسات تصبّ في غير القراءات النقدية أو الاستشرافية للمجتمع السوري…… وهذا مأخذ كبيرعلى الإصدارات سواء في الجهات العامة أم الخاصة الكل يبتعد عن مثل هذه الدراسات لماذا؟؟؟؟؟
لا يقل لي أحد ما :خوفاً من الواقع….. لا ليس الأمر كذلك أبداً فالمطلوب هو تشريح الواقع ورصد العلة والعلاج وهذا ما نجده في المستوى السياسي لكن وللأسف لم يرتق المستوى البحثي في الثقافة والاجتماع إلى ما نريد.
حتى في هذا الملف يذهب بعض المشاركين إلى التعميم ويتركون السؤال المهم: أي كتاب نريد…. أي دراسات نفتقد…. نقول بكل صراحة : غزارة في الإنتاج وسوء في المضمون والأهداف.
العدد 1190 –21-5-2024