عبد السلام تومان.. لا أريد لألواني أن تتأثر بحزني

الثورة – عبير علي:

الفن هو تعبير شخصي عن شيء، ووجهة نظر معينة، ونافذة للإبداع والجمال، ورسالة لنشر الجمال البصري والحسي، من وجهة نظر الفنان عبد السلام محمد تومان الذي أشار في لقاء لصحيفة “الثورة” أن حبه للفن وإصراره على الإبحار في عالمه، زاد مهاراته في الرسم والخط والرسم الجداري والديكور المسرحي. إذ يستمد الفنان المؤثرات الجمالية من الواقع، ليعيد تشكيلها بطريقة جديدة تعتمد على الخيال والذكاء والدهشة، والتجديد لإنتاج العمل الفني المختلف الذي ُيسمى “الإبداع”، الذي يأخذنا من خلاله الفنان برحلة إلى عالم الجمال والبهجة.


فالفرح بالنسبة لتومان هو حافز للرسم، فلا يريد لألوانه أن تتأثر بحزنه، فاللون أساسي في لوحته وذو دلالة وفكرة.
كما يظهر حبه للمدرسة الواقعية”الفنان كورييه”، وتصوير الأشياء والعلاقات بصورة واضحة، حيث التعبيرية الإنسانية..بالألوان المبهجة والخطواط القوية المحددة الأشكال.
كما لفت تومان إلى تأثره في البدايات، بفنون عصر النهضة الأوروبية وكبار فنانيها “ليوناردو دافنشي” ولوحته الأشهر “الجوكندا”، فرسم المرأة باعتبارها أهم مصدر للإلهام، لطالما المرأة ذاكرة وطن وأم وأسرة ومدرسة وكل القيم.
أحب تومان الموسيقا والشعر وخاصة الشعر الصوفي، وشعر نزار قباني وعمر أبو ريشة، ما أثر في اختياراته، فقد كان في المرحلة الثانوية يحول بيت الشعر إلى لوحة، بطلب من مدرس اللغة العربية. كما أشار إلى أن أول لوحة رسمها كانت عبارة عن بيت ريفي.

ويسعى الفنان تومان إلى نشر الجمال بغية خلق حالة مجتمعية مميزة لشعوبنا وفق ما ذكر.. ويطمح أن يصل للعالمية من خلال الإغراق في المحلية. إذ شارك في المعرض السنوي لفناني حلب الذي أقيم مؤخراً في صالة الأسد للفنون الجميلة بعنوان “ربيع حلب 2024” بإشراف اتحاد الفنانيين التشكيليين فرع حلب وبالتعاون مع مديرية الثقافة بالمحافظة.

وعن خصوصية لوحته التي شارك فيها وحملت عنوان “الأمل” يذكر: أن لديه صديقة سافرت إلى ألمانيا عمرها 37 عاماً قالت له: لقد ذهب قطار العمر ولم أفعل شيئاً حتى هذه اللحظة، فرد عليها بعبارة: تفاءلي وضعي الهموم والمشكلات خلفك ولا تنظري إليها، فحولها الفنان تومان إلى لوحة ووضع أمام عينيها مرآة التفاءل، وجعلها ترتدي بدلة العروس، ورسم جزيرة خضراء من بعيد.. ووراء ظهرها الهموم ليبقى الأمل موجوداً.
وختم تومان بالقول.. أجد نفسي في  اللوحة لأني أعتبرها وثيقة لي ولمجتمعي وأتمنى أن تنشروا الحب والجمال أينما كنتم.
يذكر أن الفنان عبد السلام تومان ابن مدينة حلب الشهباء 1965. تشكيلي وباحث في التنمية البشرية وتطوير الذات.
شارك في عدة معارض لنقابة الفنانين الفرعية والمركزية، ومعارض نقابة المعلمين ووزارة الثقافة ومديرياتها، ومعارض المجتمع الأهلي، والمعارض الإلكترونية المحلية والعربية والأجنبية، وحاز على عدة جوائز وشهادات.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة