يتتابع الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من دول كثيرة ومنها كبيرة ولها ثقل ووزن وكلمة في المحافل الدولية كأحجار الدومينو، ولن تكون إسبانيا والنرويج وإيرلندا آخر الدول المعترفة رسمياً بدولة فلسطين، وستكر السبحة لتشمل دولاً أخرى على الساحة الدولية، فالحق الفلسطيني يلوح بالأفق والحرب على غزة كشفت كل مستور.
الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين مستقلة يفاقم الأزمات داخل الكيان الصهيوني ويزيد من حجم الضغوط على حكومة الاحتلال وأركان حربها ويعمق عزلة الكيان الإسرائيلي على الساحة الدولية.
الضغوطات والاحتجاجات الشعبية تتزايد سواء في البلدان التي تعترف بدولة فلسطين حرة مستقلة، أو دول كثيرة في أنحاء العالم ترصد وتتابع بصدمة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر متواصلة في قطاع غزة المنكوب إنسانياً بنكبة ضاهت نكبة عام 1948.
اعتراف دول أوروبية وآسيوية وإفريقية المتواصل بالدولة الفلسطينية يعكس حالة السخط المتزايدة لدى الجميع بشكل عام ولدى شركاء “إسرائيل” وحلفائها التقليديين، بشكل خاص مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي وتوسعه على قطاع غزة ويشير هذا الاعتراف إلى أن الكيان يدخل رويداً رويداً في غيبوبة العزلة، ويوقع أركان الحرب بين فكي كماشة الضغط الدولي المتصاعد مع رئيس حكومتهم بنيامين نتينياهو.
الاعتراف تطور مهم، وأضحى واضح التأثير والإرباك على كيان الاحتلال وزبانيته مع تزامنه إلى جانب ضغوط المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت قبل أيام مذكرة توقيف ضد نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت بسبب ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وتوسيع العدوان الدموي نحو رفح.
منهل إبراهيم