الثورة – آنا عزيز الخضر- حكمات حمود:
لفت مهرجان المسرح الجامعي بدورته الأخيرة نظر رواده ومتابعيه بتميزه ونوعية عروضه، والتي تعود لهواة محبين للمسرح، ارتقى أداؤهم إلى الاحترافية باعتراف الجميع، كي يعيد المهرجان إلى الواجهة من جديد نجاحات الماضي، مستمراً دوماً في الألق والإنجاز والعطاء، كما أكد مسرحيون مخضرمون وجدد في لقائنا معهم حول المهرجان.
خصوصية مميزة
البداية كانت مع الفنان غسان الدبس فقال: علينا قراءة التاريخ وهي مهمة هنا، وعلينا أن نولي البدايات التاريخية أهميتها، أما أهمية هكذا كرنفال مسرحي جامعي فإنه ثقافي مسرحي بامتياز، له خصوصية مميزة كونه يجمع الهاوي والمحب للمسرح، وقد أسس المسرح الجامعي على يد مجموعة شباب وشابات من الهواة والمحترفين، بعد أن كان مقتصراً على حفلات التعارف للطلاب الجدد، بدؤوا في السنوات الأولى مع السنوات الأقدم بحفل مع بداية العام الدراسي، يتضمن مجموعة من الفقرات الفنية المسرحية، وأيضاً حضرت مواهب متفرقة وأنشطة الطلاب، وفي مرحلة لاحقة تبنى المسرح الجامعي المخرج المسرحي المتجدد والباحث في تطور المسرح المرحوم المخرج والأستاذ فواز الساجر في بلورة عمل المسرح الجامعي، والذي كان الواجهة الأولى قبل أن يصار الى افتتاح المعهد المسرحي والمسرح القومي، الذي ضم أيضاً المسرح الجوال والتجريبي ومسرح الأطفال، وفيما بعد انطلق المسرح العمالي والمسرح الحر، من هنا كانت أهمية المسرح الجامعي وما حمل معه من خبرات احترافية لمجموعة هواة، أصبحوا فيما بعد من أبرز الوجوه في الوسط الفني، خاصة في التلفزيون أو الدراما التلفزيونية، وفي فترات ماضية انطلق المسرح الجامعي بقوة، واستقطب الممثلين، الذين كان عشقهم المسرح، لتشكيل نواة للمسرح.
وأوضح أن إقامة المهرجانات كما نعيشها هذه الأيام بمهرجان المسرح الجامعي، يجمع المتعة والحيوية، ويعيد تألق المسرح الجامعي، فخر لكل من شارك في هذا المهرجان، إن كان محترفاً، او هاوياً، لأنه تشارك حب المسرح وعشقه المتجدد، الذي لا ينتهي.
طاقات مستنيرة
الممثل والمخرح المسرحي زهير البقاعي لفت إلى أهمية مهرجان المسرح الجامعي وعودته بهذا الزخم والعروض، التي قدمها في اتجاهات ومدارس متعددة للمسرح، وهذه الطاقات المستنيرة لأهمية الفن والثقافة في المجتمعات، تمنح روافد مهمة ومحفزة للمسرح بشكل عام، وتقدم رؤى واقتراحات ومضامين قيمة، وتثبت أن الفن والثقافة عاملان مهمان للارتقاء بالإنسان، ويشكر في هذا السياق الاتحاد الوطني لطلبة سورية على رعايته لمهرجان المسرح الجامعي، ويشكر هذه الجهود الجبارة لإظهار المسرح الجامعي بأفضل حاله، ولإتاحته الفرص لكل المبدعين لتقديم رؤاهم وإبداعاتهم، لتستمر في دعم المسرح، ويستمر بوهجه وألقه.
وقال: ﻻبد لي من أن أشكر الجميع في الاتحاد والقائمين عليه، والوفاء الذي قدمته جامعة حلب في مسرحيتها حالة مشرفة بحق، إذ أظهرت على الخشبة صور وأسماء مبدعين، فالكثير منهم كان حاضراً في المهرجان، إنه الحب والوفاء يقدمه المسرحيون، تعبيراً عن حبهم لوطنهم وللمبدعين، الذين يبدعون لأجل أن تبقى سورية منارة للحضارة والثقافة والفن والإنسانية.
رفد الحركة الفنية
الممثل والمخرج تاج ضيف الله قال: المسرح الجامعي له دور كبير برفد الحركة الفنية في سورية بخبرات ونجوم وأسماء، وغالبية الفنانين السوريين تخرجوا من المسرح الجامعي، قبل تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية، وحتى في بداياته، وكان لهم دور أساسي ومهم، إن كان في المسرح أم التلفزيون أم السينما، وهم الآن أهم الفنانين السوريين… على سبيل المثال: عباس النوري، رشيد عساف، سلوم حداد، علي كريم، فيلدا سمور.. وغيرهم .. وعودته بعد ١٤ عاماً بادرة جيدة ومهمة للنهوض بالمسرح السوري والحركة الفنية على العموم.
عروض مميزة
أما المسرحي والمخرج والكاتب محمود عبد الباقي قال: مهرجان المسرح الجامعي بعد انقطاع دام عدة سنوات اليوم نراه يضيء شمعته الثامنة والعشرين بعروض مميزة جداً، يطرح نتاجاً فكرياً وإنسانياً، يعالج قضايا مجتمعية من طلاب جامعيين، لديهم شغف للخوض في غمار المسرح . ومهرجان المسرح الجامعي، استقطب عروضاً ترتقي للاحترافية، العروض تطرح قضايا إنسانية هامة في المجتمع، وأنا فخور جداً بهذه المواهب الشابة والجميلة، التي استطاعت أن تثبت نفسها بالعروض، التي قدمتها على أهم خشبات مسارح سوريه “القباني والحمراء”.. وفخور بعودة مهرجان المسرح الجامعي بهذه القوة، وهنا لابد من شكر القائمين على هذا المهرجان، وكل عام والمسرح الجامعي وهذه المواهب الجميلة بألف خير..