الثورة – منهل إبراهيم:
خفض جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد قواته المنتشرة في شرق رفح، مع انسحاب لواء غفعاتي من قطاع غزة بعد عملية استمرت ثلاثة أسابيع،في وقت أعلنت فيه المقاومة اصطياد ضابط صهيوني برتبة كبيرة في جباليا.
وزعم موقع “واينت” الإسرائيلي بأن “إعادة الانتشار هي جزء من خطة استراتيجية للسماح للقوات الصهيونية بالعودة في وقت لاحق بجهوزية أكبر لمزيد من العمل بعد أسابيع من القتال العنيف”.
وبهذا تبقى أربع فرق قتالية وهي لواء ناحال و401 و12 والكوماندوز، وجميعها تحت الفرقة 162، بينما يتزامن انسحاب لواء غفعاتي مع تقارير تشير إلى أن “إسرائيل” ستسمح بإعادة فتح معبر رفح أمام الجيش المصري.
وزعم الموقع الإسرائيلي أن “هذا القرار يهدف إلى تسهيل دخول مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة، ونتيجة لذلك تتم إزالة القوات الإسرائيلية من محيط المعبر لدعم هذه الجهود الإنسانية”، لكن الحقيقة في مكان آخر وتقول باندحار الاحتلال.
ويأتي هذا الانسحاب في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي، والذي أمر “إسرائيل” بوقف فوري لعدوانها في قرار من شأنه أن يزيد الضغط الدولي من أجل التوصل إلى هدنة بعد أكثر من 7 أشهر من الحرب على غزة.
وقالت المحكمة، التي مقرها في لاهاي، إنه يتعين على “إسرائيل” أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي أعمال أخرى في محافظة رفح قد تفرض على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرهم جسديا كمجموعة أو على نحو جزئي.
ومنذ 6 أيار الجاري، يشن الاحتلال هجوماً برياً على رفح، واستولى في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى والمساعدات الإنسانية.
وتسبب الهجوم في تهجير قرابة المليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها “إسرائيل” على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل “إسرائيل” الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”.
في هذه الأثناء أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، عن إصابة الضابط برتبة مقدم إيتمار إيتام خلال الاشتباكات مع المقاومة في مخيم جباليا شمال غزة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن إيتام الذي أصيب بجروح متوسطة، هو قائد كتيبة الاحتياط 6828 في لواء بيتسلماخ.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الصهيونية إن إيتمار “أصيب بنيران قناص، وتم نقله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له”.
وإيتمار إيتام هو نجل الوزير الأسبق المتطرف إيفي إيتام، وظهر على وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أشهر مدعياً القضاء على المقاومة.
وارتفع بذلك عدد مصابي جيش الاحتلال الإسرائيلي المعلن إلى 3 آلاف و591 منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم ألف و781 منذ بداية العدوان البري في الـ27 من الشهر ذاته، بحسب أحدث البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال.
