الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
ما أن أقفل باب الترشح لعضوية المجلس بدوره التشريعي الرابع وفق المدة الزمنية المحددة لذلك، حتى بدت وسائل التواصل الاجتماعي تطالعنا بصور للمرشحين ومن جميع الشرائح وسيرهم الذاتية والدعوة لانتخابهم.. في محاولة منهم لكسب رضا المقترعين وكسب أصواتهم.
خطوة غير كافية، وإن كان الحديث عنها مبكراً، فالسير الذاتية والصور الشخصية غير كافية على الإطلاق لقراءة المرشح قراءة دقيقة ومعمقة، ولا يمكن أن تشكل بديلاً لبرامج عمل واضحة وقابلة للتطبيق، وبما أن المبالغة بالوعود قد تكون مجرد حملات دعائية، فلصوت الناخب هنا الدور الأساس في اختيار الأكفأ والمجرب في خدمة المجتمع ومن الذين يحملون الهم الوطني ويغلبون المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة ويقرنون الأقوال بالأفعال.
والأهم من ذلك كله أن يصل إلى المجلس خبرات قانونية سياسية نقابية فكرية، بحجم ما يواجه الوطن من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.. شخصيات تستطيع نقل هموم الناس وتراقب وتحاسب الحكومة، وهذا جزء من مهام أعضاء المجلس، وتشارك باجتراح حلول تقرب السوريين من بعضهم وتعزز وحدتهم، وبمقدار ما نحرص على اختيار المرشحين ذوي الكفاءة وأصحاب المواقف الوطنية، بقدر ما نجعل من مؤسسة مجلس الشعب مؤسسة تشريعية قوية قادرة على النهوض بأعباء المرحلة القادمة وتحدياتها.