مع إعلان أسماء المقبول ترشحهم لخوض انتخابات عضوية مجلس الشعب في دوره التشريعي الرابع، بدأ الحراك الانتخابي لبعض المرشحين سواء من حيث الإعلان على صفحات التواصل الاجتماعي أم من خلال الجولات المكوكية، ليعرّف كل مرشح عن نفسه وماهو برنامجه الانتخابي الذي سيعمل جاهداً على تنفيذه خلال أربع سنوات قادمة من عمر المجلس.
هذا الحراك الذي يشهده الشارع السوري بشكل عام وحلب بشكل خاص – لأننا سنتحدث عن رأي الشعب بممثليه السابقين في عضوية المجالس السابقة – فقد يشهد الشارع الحلبي استياء من بعض المرشحين السابقين الذين تنطبق عليهم عبارة “زوروني كل 4 سنوات مرة ” فهم لم يقتربوا من الشعب منذ إعلان أسمائهم قبل أربع سنوات مضت، ولم يعد يراهم ناخبوهم منذ ذلك الوقت، اللهم إلا في دعوات “الذوات” وفي ملتقيات الخمس نجوم أو في الصفوف الأولى في الحفلات والندوات واللقاءات حيث يكون عضو مجلس الشعب في الصفوف الأولى والشعب في الصفوف الأخيرة.
اليوم وبعد مرور نحو ثماني سنوات من تحرير حلب يتساءل الشارع الحلبي ومن خلال الحاضنة الشعبية، ماذا قدم أعضاء المجلس لمدينتهم خلال هذه السنوات، وخاصة من ناحية الواقع الخدمي في الأحياء المحررة، وماذا قدموا للنهضة التعليمية والاقتصادية، وما دورهم في القضاء على الفقر والحاجة المعيشية، خاصة ونحن نرى مئات المتسولين والمشردين في الساحات والحدائق دون أن نرى أية رعاية لهم من المجتمع الحكومي والأهلي.
مطلوب من المرشحين الجدد أن يكونوا مع الشعب يعيشون معه آلامه وهمومه ويعملون على معالجتها من خلال سن تشريعات وقوانين تهدف إلى صناعة نهضة مجتمعية تعود بوطننا وشعبنا إلى ما كنا عليه قبل الحرب الظالمة، فهل أنتم فاعلون، أم ننتظر أحفادنا في مجالس قادمة عسى أن يصحو عندهم ضميرهم الوطني.