الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
الدور التشريعي القادم لمجلس الشعب يكتسب أهميته من المهام المرتقبة له، وخاصة في ظل الظروف والتحديات الحالية التي يتعرض لها الوطن.
ومع الدور القادم.. الشعب السوري عبر تاريخه النضالي الطويل، وبالرغم مما تعرض له من عدوان وتحديات ومؤامرات منذ حقب زمنية طويلة، أثبت أنه بامتلاكه إرادة مواصلة مسيرة الحياة والتحدي والعزيمة والإصرار كان دوماً ينتزع النصر من عيون أعدائه، فاستقلالية القرار السوري من أوليات الشعب السوري، حق تقرير المصير للشعب هو من صنع الشعب وهو صاحب القرار في ذلك، فالشعب السوري من سماته هو من يقرر مصيره بنفسه ولا يقبل أن ينوب عنه احد سوى مؤسساته الدستورية والقانونية التي اختارها بإرادته.
إن المشاركة الفاعلة في عملية الترشح والانتخاب تأتي ترسيخاً لواجباتنا الوطنية، فالمرحلة القادمة هي مرحلة عمل، فالمواطن يريد أن يرى الخدمات على أرض الواقع وأن تتحقق العدالة بين الجميع من دون استثناء لأن تحقيق العدالة والتوزيع الجيد للخدمات يريح المواطنين ويقلل من الحساسيات والمحسوبيات.
يأتي استحقاق انتخابات مجلس الشعب في الخامس عشر من تموز القادم تأكيداً على إرادة النهوض والبناء لدى شعبنا، واستكمالاً حقيقياً لمسيرة الانتصارات العسكرية والسياسية، ويراهن أبناء سورية على ضرورة نجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي من خلال اختيار الكفاءات والطاقات المتنوعة التي تغني عمل هذه المؤسسة التشريعية، وتنهض به إلى المستوى الذي يلبي طموح الشعب وأن من سيصل إلى مجلس الشعب أن يكثر من الأفعال وأن يقلل من الأقوال.
