لا ندري إن كانت كرتنا بدأت في مسارمختلف كثيراً،عن ذاك المسارالذي لم يوصلنا إلا إلى التخبط والعشوائية والانتكاسات؟!! الكثير من الإيحاءات تدعم فكرة أن العمل المنتخباتي،وعلى وجه الخصوص.
ما يتعلق بالمنتخب الأول، يتلمس طريقاً جديداً قائماً على أسس ورؤية فنية تستند على الاعتماد بشكل جوهري،على اللاعبين المغتربين والمحترفين في الدوريات العالمية،وليس على اللاعبين المحليين.
وهذا بحد ذاته تقاطع مع رؤية مدربين من خارج الحدود،توصلوا إلى قناعة مبكرة،أن لاعبينا المحليين،تنقصهم كثيرمن المقومات ليكونوا لاعبي منتخب،وهذه المقومات تندرج في إطار،الشخصية والاحترافية والامكانات الفنية التي لا يمكن أن تصقل وتتطور،ضمن مسابقاتنا المحلية،وضمن العقلية التي تتحكم بعمل إدارات أنديتنا.
وإذا أردنا المختصرالمفيد،فإن مايمكن قوله: إن المدرب الأرجنتيني لمنتخبنا يعتمد على اللاعبين الجاهزين،شأنه في ذلك ،شأن كل مدربي المنتخبات العالمية،وكان لاتحاد كرتنا،ولجنته المتخصصة بشؤون اللاعبين المغتربين،جهود كبيرة في التواصل مع اللاعبين واقناعهم بتمثيل منتخبنا،وتذليل الصعوبات وحل المشكلات العالقة.
وبقي القرار فنياً بحتاً منوطاً بالمدرب،الذي له الصلاحيات الكاملة في ضم هذا اللاعب أو استبعاد ذاك،والحكم على مدى صوابية القرارات أوعدمها متعلق بالنتائج الرقمية فقط،لذلك علينا انتظارانتهاء التصفيات المزدوجة،لنستطيع معرفة إن كانت كرتنا على المسار الصحيح،أم أنها مازالت في منحاها المعتاد،مع بعض التغييرات الشكلية التي لا تتعدى القشور..