الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
هل الهزيمة قدر يحيق بالإنسان….. أي إنسان.. وهل النصر أيضًا قدر…..؟؟؟
في الإجابة ونحن نعيش ذكرى هزيمة حزيران وبالوقت نفسه ثأرنا من الهزيمة، وانتصرنا على التنين الذي ظن أنه لا يهزم ثأرنا لوجداننا المطعون في حرب تشرين التحريرية وفي دحر العدوان الصهيوني عن لبنان وثأرنا لأنفسنا لعروبتنا للإنسانية كلها في النصر على قوى الظلام والتكفير التي شنت حربها المدمرة على سورية بدعم حاقد وغادر من الغرب.. واليوم يتجذر النصر في المقاومة التي تتجسد في فلسطين كل فلسطين في غزة ورفح وكل قرية ومدينة فلسطينية……. ولم تكن روح النصر هذه لتقوى وتشتد لولا الدعم الذي تتلقاه من محور المقاومة ولولا ثقافة النصر التي تعني الإيمان أن العين قادرة على مقاومة المخرز.. وأن النصر قرار إرادة وفعل ثبات ووعي بقوتنا وقدرتنا على تفعيلها والقوة ليست بندقية ودبابة وطائرة إنما هي كل مقومات الثبات من الإيمان بما نقوم من أجله، الثقة أننا أصحاب قضية عادلة أن يكون لدينا وعي عام ينور، يضيء، يكشف، يحلل الأمور ويشرح عدالة ما نكافح من أجله.
النصر ثقافة مقاومة وإعلام، زراعة ثقة وأمل وهذا ما نحصد زرعه الآن….. غدا ناضجًا فاعلًا…… النصر صناعة حياة ومن أجل الحياة الحرة معركتنا…… إنه ثأر من كل الهزائم ومن أجل المستقبل.
العدد 1192 – 4 -6-2024