الثورة – رانيا حكمت صقر:
تعبر راما زينو الفنية عن رؤيتها الشخصية للفن بإيمان راسخ بقوة التعبير البصري التي تفوق الكلمات. نظرتها للأعمال الفنية كوسيلة انفعالية أكثر مباشرة وأساسية في الاتصال الإنساني، تعكس تفهماً لتأثير الفن على الأفراد وقدرته الخاصة على تشكيل الانطباعات والمشاعر. منذ بداياتها الأولى ودراستها المتخصصة وحتى التطوير الذاتي في أساليب الرسم، مثل الفحم والرصاص، أظهرت زينو التزاماً بنقل خبراتها ومعرفتها إلى الجيل الناشئ.
إشارتها إلى الرسم كشكل من أشكال التعويض عن النقص الذي شعرت به في طفولتها يتماشى مع مفهوم أن الفن ليس فقط وسيلة للتعبير الشخصي بل هو أداة للتطور الذاتي والتربية. وتعليمها للأطفال والشباب هو اختيار طبيعي بالنسبة لشخص يفهم تماماً قيمة الاهتمام والتوجيه الفني.
بالاستعداد لمعرضها القادم، تظل ملتزمة بالانخراط مع الجمهور ومشاركة أعمالها التي لا شك أنها ستثير المزيد من الإعجاب والحوار. شغفها وإبداعها هما مصدر إلهام، والمعرض القادم هو تتويج لرحلة زينو الفنية وشهادة على مساهمتها في عالم الفن التشكيلي.
راما زينو تعتبر واحدة من الفنانين التشكيلين ممن يتركون بصمتهم على الساحة التشكيلية.
نظرتها بشأن الإبداع البصري تعبير عن إيمان قوي بأن الفن يتجاوز حدود اللغة ويتيح للمتلقي الانطلاق في رحلة من التأويل الشخصي. وصفها للفن كأمرٍ “أقوى من أي لغة” يكشف عن عمق تجربتها الشخصية ورؤيتها للفن كوسيط عالمي يتحدث إلى القلوب والأرواح من خلال الصورة.