لعل شعار ربط الجامعة بالمجتمع ليس وليد اللحظة، بل هو من أساس عمليات البناء والتطور، لكن يبقى السؤال هل ترجم حقاً هذا الشعار على أرض الواقع على مدى السنوات الماضية وكان النواة والمرتكز للنهوض بخدمة المجتمع وفق ما هو متاح؟
جامعة دمشق وعلى لسان رئيسها الدكتور أسامة الجبان مصممة على رفع شعار: “جامعة دمشق في خدمة المجتمع” وبهذه الصيغة، لأن خدمة المجتمع لا تتعلق فقط بتخريج الكوادر القادرة على النهوض ومساندة أفراده بل تتعلق بالانخراط الأكبر للجامعات لتكون جامعة دمشق رافعة حقيقية للنهوض وتغيير الواقع إيجاباً.
لقد أثبتت التجارب أهمية الأبحاث والدراسات التي تجريها الكليات، وتعتبر عنصر الجذب الأول في تأمين حلول هادفة للمشكلات التي تمر بها مختلف الوزارات والإدارات المعنية، وتالياً لابد هنا من التنسيق والعمل المشترك بين إدارات الجامعات والوزرات لتصويب الأبحاث التي تتناول مختلف العناوين العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويقدم فيها الرؤى والمقترحات المستقبلية حسب عنوان كل بحث وما يرمي إليه إذا ما ترجم على الواقع.
الدور الكبير للجامعة تكمن أهميته بحرصها اليوم على تشبيك طلابها على المشاركة في المشاريع البحثية التي تعنى بالبيئة وسيسيولوجية المجتمع بجوانبه العديدة أثناء المرحلة الجامعية الأولى بما يسهم في بناء القدرات وخلق جيل جديد من الباحثين يهتم بأمور التنمية المستدامة وفق مصلحة المجتمع.

التالي