الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
احتفل على مسرح دار الكتب الوطنية بحلب بولادة المجموعة الأدبية الجديدة للشاعر مزعل المزعل “ريماس”، بعد مرحلة حمل استمرت ثمانية أشهر، ضمن أمسية شعرية حملت عنوان “ريماس” لتكون نقطة انطلاق لولادة مجموعة جديدة تحمل الاسم نفسه.
حول هذه المجموعة أوضح الشاعر المزعل لـ “الثورة” أنها جاءت امتداداً للقصيدة السابقة التي أطلقها العام الماضي، ولكن هذه المرة أضيفت لها قصائد جديدة منها أربع قصائد تحمل الاسم نفسه “ريماس” إلى جانب أربع قصائد أخرى هي “زلزال– قمار– روما– أيها الناس”.
وفيما يتعلق بالقصائد التي تحمل اسم “ريماس” أشار إلى أنها تتضمن عدة وصايا يتوجه بها الشاعر إلى الفتاة الافتراضية المغتربة “ريماس” والتي عادت من بلاد المهجر والاغتراب إلى أرض الوطن بالرغم من الآلام التي يعانيها الوطن، لأنها رأت أن الوطن هو أغلى ما يملك الإنسان.
والوصايا التي تضمنتها القصائد التي تحمل اسم “ريماس” هي ذات قالب وجداني وهي وصايا اجتماعية وأخلاقية دعا خلالها الشاعر “ريماس” إلى التمسك بها في زمن تغيرت فيه القيم وانحدرت فيه الأخلاق.
ومما جاء في قصيدة “ريماس 2”:
– ريماس:
– الآن: على هامش الوصايا يا ريماس.
– سيحاول الكثيرون من صغار الكسبة هناك
– انتزاع شرف الخصومة منك.
– تجاوزيهم يا ريماس.
– فمن سعادة المرء
– أن يكون خصمه فارساً.
– الخصم القبيح مربك جداً يا ريماس.
– مربك جداً.
وختم حديثه أن هذه المجموعة الشعرية تشرفت بكلمات قدمها أدباء عرب، منهم الأديبة زينب منصور والروائي التونسي نصر بالحاج، وتوجت في خاتمة الكتاب بكلمات جاد بها الناقد الأدبي الراحل جسداً الباقي فكراً ونهجاً الدكتور نضال الصالح، والذي دعا الشاعر ليعنون إهداءه بعبارة “لا قلعة إلا حلب ولا صالح إلا نضال”
تصوير- خالد صابوني