الثورة – حمص- سهيلة إسماعيل:
قدم العازفان مصطفى مليَّس ومحمد إبراهيم معزوفات موسيقية كلاسيكية جميلة على مسرح دار الثقافة بحمص من مختلف العصور, عكست تطور الموسيقا وتأثرها بأحداث المجتمعات التي نشأت فيها كالحرب العالمية الأولى, وحياة الغجر وغيرها من الأحداث الأخرى.
وفي تصريح لـ”الثورة” قال المؤلف الموسيقي والمهندس في الفيزياء النظرية عازف الكمان مصطفى مليِّس: قدمنا خلال الأمسية معزوفات منوعة من عصور مختلفة من عصر الباروك أي من العام 1600 حتى 1950 وهي رحلة موسيقية ضمت تقاسيم غجرية للمؤلف الإسباني بابلو دي سارسات, ثم الأعمال الغنائية لمارشيللو من إيطاليا الذي يتحدث عن الحب في عصر الباروك, ومعزوفة من تأليف زميلي الموسيقي محمد إبراهيم وهو حالة انطباعية عن الحب, ومقطوعة بعنوان فوكاليز وهي عن ضحايا الحرب العالمية الأولى أو “الحرب العظمى” كما يسمونها وفيها يبكي المؤلف من شدة تأثره بما أزهقته الحرب من أرواح بشرية, ونعود إلى إسبانيا لنقدم أستورياس وهو عمل يحكي عن الحالة الماجنة لدى راقصي الفلامنغو, ثم كونشيرتو سيبيليوس وهي عبارة عن سوناتا تضم عدة حركات وتتحدث عن معاناة فنلندا أيام الحرب, وأخيراً معزوفة عن تانغو الحرية الذي لا يحتوي على قيود ذات إيقاع صارم.
كما قال عازف البيانو محمد إبراهيم وهو سنة سادسة في كلية الطب البشري ومدرس موسيقا: انتقلنا خلال الأمسية بين عدة عصور وقدمنا معزوفات معروفة على مستوى العالم, لأم الموسيقا لغة عالمية وليست محصورة ببلد دون غيره, وبدأنا من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث, وهناك مقطوعة من تأليفي على آلة البيانو وهي عن سحر ضوء القمر في عام ديزني, ومن المعروف أن الكثير من الموسيقيين العالميين ألفوا مقطوعات موسيقية عن ضوء القمر مثل بيتهوفن وغيره.
وعن تعلقه بالموسيقا أضاف: الموسيقا لغة الروح وهي مهذِّبة للنفس البشرية ولغة عالمية، أما بالنسبة إلى آلة البيانو فقال: هناك إقبال كبير على تعلم العزف على البيانو وتعتبر هذه الآلة من أشهر وأقدم الآلات الموسيقية على مستوى العالم.