الثورة- فؤاد الوادي:
واصل الكيان الصهيوني اليوم الأربعاء إرهابه ضد الشعب الفلسطيني في بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين وقامت بتخريب محتوياتها واعتقلت عشرات الشبان الفلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واختناق.
هذا ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلده العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والقنابل الصوتية الحارقة تجاه أبناء البلدة.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد تزامن اقتحام البلدة مع اشتعال النيران في محيط معسكر الاحتلال وفي محيط الجامعة العبرية المقامان على أراضي البلدة.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، وداهمت عدة منازل وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. كما اقتحمت بلدة زعترة شرق بيت لحم ونفذت عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من منازل الفلسطينيين، وأغلقت مدخلي زعترة الشرقي والغربي بالأليات العسكرية، ومنعت الدخول أو الخروج من البلدة وإليها، وأوقفت عدداً من الفلسطينيين وأجرت عمليات تحقيق ميدانية معهم واعتدت على بعضهم بالضرب.
في غضون ذلك، هدمت سلطات الاحتلال أربعة منازل شرق مدينة أريحا، بعد أن اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، حيث تبلغ مساحة اثنين منهما 130 متراً مربعاً في منطقة «المطار» شرق المدينة.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً في قرية بيتللو، شمال غرب رام الله، بعد أن اقتحمت القرية، وشرعت آلياتها بهدم المنزل المكون من ثلاثة طوابق، ومساحة كل منهم نحو 200 متر مربع.
وهدمت قوات الاحتلال أيضاً ثلاثة مساكن ومنشآت أخرى في مسافر يطا جنوب الخليل، كما هدمت منزلاً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكناً مأهولاً، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر أيار الماضي.