نحو موقف عربي موحد ينتصر لغزة

خميس بن عبيد القطيطي- كاتب من سلطنة عمان:

منذ أول وهلة للعدوان على غزة قلنا إن هذا الكيان المحتل لا يردعه إلا المقاومة والدفاع عن قضية العرب الأولى لا يتم بالخطابات والإدانة والاستنكار.
وبعد أن انتفضت الشعوب بالعالم في الشوارع والميادين لا بد من وقفة عربية شعوباً وحكومات لنصرة جموع النازحين ومئات الآلاف من المهجرين الأبرياء العزل المحاصرين الذين لا يجدون قوت يومهم في وقت تصب عليهم قوات الاحتلال وابل إجرامها اليومي بالصواريخ والطائرات، وقذائف المدفعية تحصد الآلاف ليصل العدد اليوم إلى 38 ألف شهيد مسجلين غير آلاف المفقودين الذين مازالوا تحت الركام وما يناهز الـ90 ألف مصاب فأين المواقف العربية من كل هذا؟.
لا بد من وقفة جديدة من العرب تخفف المعاناة عن الأشقاء في غزة الصابرة الصامدة، وهناك أوراق يستطيع العرب والدول العربية تشكيل موقف عربي وتكتل موحد منها، لأن المسؤولية الإنسانية ووحدة الدم تحتم على العرب عدم الانتظار واستخدام لغة الكلام بل تشكيل موقف عربي من عدة دول عربية داعمة للحق الفلسطيني والتحرك دولياً بقدر ما يمكن لتخفيف المعاناة وإيصال المساعدات واستخدام كل الأوراق الممكنة لنصرة الأشقاء والدفاع عن القضية، فهل نجد تحركاً عربياً يمثل النخوة والكرامة التي يشتهر بها العرب؟
بعد تسعة أشهر من العدوان الهمجي والعربدة الصهيونية التي لم تبق شجراً ولا حجراً ولا بشراً في هذا القطاع الجغرافي الضيق تجاوزت كل الحدود الإنسانية وهناك مجاعة شديدة تضاعف حجم المعاناة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة؛ ولم تستثن شيئاً حتى مدينة رفح المأهولة طالتها يد الإجرام الصهيوني أمام أعين العالم، بعد كل هذا لا بد من التحرك العاجل لوقف الإبادة.
فهل يستجيب العرب في تشكيل موقف موحد وتكتل عربي من الدول الداعمة يحمل الكرامة والإنسانية للإيفاء بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الأشقاء في فلسطين؟.
* المقال ينشر بالتزامن مع صحيفة الوطن العمانية ورأي اليوم

آخر الأخبار
خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر