الثورة – همسة زغيب:
افتتحت جمعية روّاد البيئة بالتعاون مع مجلس المدينة بمشاركة فعاليات أهلية ومحلية، معرض الزهور في حديقة البيئة (كرم حديد)، الذي يعد من أهم الفعاليات السنوية التي تُقام في مدينة جرمانا.
معرض الزهور والبيئة فعالية مميزة اتسمت بالطابع التراثي، تمكنت من رسم البسمة على وجوه الحضور بمجموعة من الأنشطة البيئية والفنية المتنوعة من حرف يدوية ومنحوتات وكتب مختلفة ولوحات تحاكي صفاء ونقاء الطبيعة بألوانها الزاهية المفعمة بالحياة.
يحرص على زيارة المعرض المهتمون بقطاع الزهور، كونه يُتيح للزوار فرصة مميزة للتجول بين باقة من أجمل أنواع الزهور والنباتات، ومختلف أصناف الزهور والورود المحلية والمستوردة وتشجيع الزراعة.
يتضمن المعرض فعاليات غنية ومتنوعة: سينما الهواء الطلق وفن تشكيلي مهن تراثية وعروض للنباتات والأزهار ومعرض الكتاب وندوات بيئية وثقافية وأنشطة لكشاف سورية (الفوج الأول – جرمانا).
بدأ الافتتاح بحفلٌ فنيّ تخلله عزف وغناء لفرقة كورال “صانعو الفرح” لأغنيات من التراث بقيادة المايسترو ريما أبو الزوز، ثم تلاه مسرح وسينما في الهواء الطلق، إضافة إلى فعاليات أخرى منها أشغال يدوية من إكسسوار وحلي للزينة، وصناعة الشموع بأشكال وألوان مختلفة، وصناعة ملابس وحقائب من الصوف والكروشيه، والقماش، وأطباق جميلة من القش، والتطريز على القماش، ومعرض للرسم، واما معرض الكتب ضم قصص وروايات وكتب علمية لمختلف أصناف المعرفة والأدب والفكر، إضافة لجناح مخصص لإعارة الكتب، ويمكن للزوار استعارة الكتب وإعادتها خلال فترة المعرض مع إمكانية البيع بالتقسيط، لتشجيع أكبر شريحة من الناس على القراءة واستغلال الهواء الطلق.
بدوره مدير مشروع معرض الزهور شادي ضو بين في تصريح لصحيفة “الثورة” أن المعرض المتنوع الذي يقام بالتعاون مع مجلس المدينة فرصة للتواصل مع الناس وتشجيعهم على اقتناء النباتات والأزهار وزيادة خبرتهم بالاطلاع على تجارب أصحاب المشاتل، ويهدف إلى الإهتمام بالبيئة والحفاظ عليها والتركيز على جمال النباتات الزهرية التي تشتهر بها سورية ولاسيما الورد، لافتاً إلى أن التحضير الكبير للمعرض والاهتمام بالتفاصيل التراثية له، كان سبباً في نجاح المعرض، نظراً للإقبال الكبير الذي شهده.
كما أشار الدكتور إحسان عز الدين إلى أنه يشجع هذا المعرض والنشاط البيئي لجمعية رواد البيئة الذي يعتبر رسالة توعوية بضرورة المحافظة على النظافة وحماية البيئة لأن مشكلات تلوث البيئة حقيقة أصبحت تهدد مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وهذه التظاهرة الزراعية البيئية السنوية تظهر أهمية الأشجار والنباتات والزهور والورود سواء للصحة العامة ولحماية البيئة وسلامة الإنسان الذي هو محور كل ما تقوم به، ونحن نشدُّ على أياديهم ونتعاون معهم في سبيل بيئة سليمة ومجتمع صحي، ونشجع هذا الاهتمام السنوي والروح الأهلية لتهيئة بيئة صحية للإنسان للحفاظ على صحته.