الثورة – دمشق – علا محمد:
معرض الزهور مناسبة سنوية تجمع بين عشاق الطبيعة وعشاق الفن، ويتنافس العارضون على إبراز جمال وتنوع الزهور والنباتات الزينية في عالم ينبض بالحياة والجمال.
تجولت “الثورة” في أرجائه وألقت نظرة على أبرز الأنواع النباتية والتصميمات البستانية التي تعكس تنوع وإبداع عالم الزهور.
المهندس محمد دريكشي- صاحب مشتل في طرطوس قال: اعتمدنا هذا العام النباتات الصالونية بشكل أساسي وعرض أنواع جديدة كأذن الفيل والدادا الهندي إلى جانب نباتات معروفة لدى الجميع وبالأخص البيئة الدمشقية التي تهتم بها كنبتة التلفونة.. ونحرص في هذا المعرض على تقديم خبرتنا الكافية بالنبات لكل زوارنا الذين يستفسرون عن طرق العناية بكل نبتة من حيث الإضاءة وكمية الري كما نركز على أهمية السطوع الشمسي، وطريقة التسميد التي تعتبر غاية في الأهمية، بالإضافة إلى كيفية تحرير المواد في التربة ليبقى النبات محافظاً على خضرته وأزهاره بشكل جيد.
واخترنا أن نعرض النباتات بقياسات متوسطة لتكون مناسبة لجميع الزوار من حيث السعر، فجميع الزوار يتمنون اقتناء نبتة على الأقل أثناء جولتهم في المعرض، ونحن سنعمل على إسعاد جميع الزوار، وخاصة أننا لاحظنا إقبالاً كبيراً هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية.
بدورها المهندسة حنان معيش من مشتل الإيمان، أكدت أن الهدف من المشاركة في المعرض هو تشجيع الناس على الاهتمام بالنباتات والتعرف على ما هو جديد منها كما أنها فرصة لهم لإنعاش أنفسهم من خلال جولتهم في المعرض، و قد لاحظنا اهتمام الناس بالنباتات العطرية والشوكية بشكل كبير هذا العام.
يحيى بركات صاحب شركة مملكة البذور أشار إلى ٢١٠ أصناف من الأزهار والخضار يشاركون فيها كل عام في معرض الزهور وأن هدفهم هو تشجيع الناس على الزراعة في ظل ظروف الغلاء المعيشي، وأنهم يحاولون قدر الإمكان تقديم النصائح والإجابة على كل تساؤلات الزوار حول طرق العناية بنباتاتهم.
وضم المعرض عدة مشاركات دولية وأكثر الأجنحة المشاركة كانت من دولة العراق، وبين معاون مدير العلاقات العامة في أمانة بغداد عدي كاظم لـ “الثورة” أن مشاركتهم دائمة في معرض الزهور في سورية، وأن أول مشاركة كانت في عام ٢٠٠٥ ومن ذاك الوقت حتى الآن دؤوبين على المشاركة ويدعون دوماً السوريين للمشاركة في معرض الزهور في بغداد لعرض النباتات السورية.
أما جناحهم هذا العام فقد اختاروا أن يعرضوا اشياء فلكلورية تعبر عن معالم مدينة بغداد وهي مصنوعة من النباتات كالمهفة والبسط.
واعتبر كاظم أن هذا المهرجان يقدم رسالة ضد الحرب والقتل، رسالة حب وسلام وأبلغ طريقة لهذه الرسالة هي الزهور، وتأكيد على أن الشعب السوري والعراقي شعب واحد، وهذه الحركة الواسعة التي تظهر في معرض الزهور تؤكد عكس ما يروج له أنه لا حياة في هذه المدن إن كانت دمشق أو بغداد.
من جانبه مدين بيطار أحد مزارعين الوردة الشامية في قرية المراح يقول: نعرض في جناح الوردة الشامية التي أصبحت سفيرتنا إلى العالم عدة منتجات من الوردة الشامية مع إدخال النباتات العطرية إليها، كماء الورد ومواد التجميل وشراب ومربى الورد، بالإضافة إلى إنتاج الزيت العطري المطلوب في الدول الأوروبية، فكما نثرنا عبق هذه الوردة الشامية لكل دول العالم، نأمل أن نكون جديرين بهذه المهمة التي أوكلنا بها، وأنا كمزارع ورئيس جمعية المراح لإحياء الوردة الشامية، وثقنا الوردة الشامية باسم قرية المراح في اليونسكو كتراث لا مادي بجهود من الأمانة السورية بعناية السيدة الأولى أسماء الأسد التي اشتاقت وردتنا الشامية لابتسامتها و دعاؤنا لها بالشفاء العاجل.