المجازر الإسرائيلية والعجز الدولي

تتابع سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية بدم بارد وسط صمت دولي مريب يجعل من المتابع للأحداث يدرك أن ثمة شراكة حقيقية بين هذا الكيان الفاشي وبين دول تعتبر نفسها وصية على تنفيذ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، وهذا ما يستدعي من بعض ما تبقى من المجتمع الدولي المناهض لهذه الإبادة الجماعية بحق شعب بأكمله المسارعة إلى إيقاف هذه الحرب الظالمة والسعي لوقف ما تقوم به “إسرائيل” من جرائم بحق الفلسطينيين وتجاهل للقانون الدولي والإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
هذا الغرب الشريك مع قوى الشر في إثارة النزاعات الدولية ومن ثم العمل على إدارتها بهدف الحفاظ على تفوقه الدولي وسرقة مقدرات الشعوب وممارسة الإرهاب المنظم في معظم البلدان التي لا تتبع التوقيت الأميركي والغربي والصهيوني.. كل ذلك يستدعي العمل على تعديل آلية عمل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بميثاق آخر قادر على تحقيق العدالة والسلام في العالم بعد أن وصل العنصر البشري برمته إلى خطر الإبادة جراء السياسة الأميركية ومن يتبعها في العالم الغربي المتوحش.
سورية تعرضت إلى هذا الإرهاب العالمي العابر للقارات فقط لأنها تقف مع الحقوق الفلسطينية والعربية والعالمية المحقة ودفعت جراء ذلك آلاف الشهداء مع استهداف ممنهج لبنيتها التحتية وسرقة ثرواتها وحصارها اقتصادياً من أجل الضغط عليها لتغيير منهجها و مبادئها القومية الثابتة.
إن انتصار سورية وقدرتها على الوقوف بوجه هذا الإرهاب العالمي ومنعه من التمدد شرقاً وغرباً وضع اللبنة الأساسية لولادة نظام دولي جديد ستكون له تداعيات إيجابية على كامل المشهد الدولي.
إن فشل المخطط الإرهابي الأميركي والصهيوني في سورية الداعم الأول لحركات المقاومة في العالم وعامود محور المقاومة جعل من الكيان الصهيوني الفاشي في حالة هستيريا بعد شعوره الحقيقي بخطر استمراره
التاريخ لن يشفع لكل من مارس الظلم واتبع سياسات الهيمنة والإبادة الجماعية كما تفعل “إسرائيل” في قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني إلى 37598 شهيداً و86032 جريحاً مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات العامة لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وهم في غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وسط هذا الإجرام المشهود من قبل كيان خارج عن الشرعية الدولية يجب لمن تبقى من مجتمع دولي العمل على وقف هذه الإبادة البشرية والتصدي لجرائم وعربدة جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادته المجرمة وللعقيدة الفاشية التي تربى عليها ومحاسبتهم بموجب القانون الدولي.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة