الثورة _ رنا بدري سلوم:
الموسيقا جمالٌ أبيضٌ يعيد للروح طهارتها ونقاءها، من هنا اكتسبت فرقة «وايت بيوتي» تسميتها لمؤسسها الموزّع الموسيقي المايسترو أحمد رحيم، وهي تفرد اليوم كل هذا الجمال موسيقا وغناء على مدى ساعة ونصف الساعة من الزمن على خشبة مسرح الحمراء بدمشق.
يعد قائد الفرقة جمهوره بعزف كلمات لا تعرف الورق ليحلّق بنا إلى عالم حالم لا نهاية له، فكما صرّح لصحيفة الثورة أن الحفل سيكون غنيّاً بما تقدمه الفرقة التي تحضّر بروفات الحفل كخليّة نحل دون توقف، ثلاثون عازفاً وعازفة من أهم الموسيقيين المخضرمين، وثمانية مغنيين كورال يقدّمون حفلاً موسيقياًّ غنائيّاً متكاملاً يغنّون فيه مقام «البيّات» كوكتيل من أغاني «رمشة عين، أخدوني عيون السود، طلو طلو» وغيرها، ويضم مقام «النهاوند» عدة أغاني «البنت الشلبيّة، أغنية كان عنا طاحون، يا ستي يا ختيارة»، وأغانٍ متتاليات دون توقف.
يقول رحيم نفتتح الأمسية بمقطوعة موسيقية بعنوان: «كلمات لا تعرف الورق» إضافة إلى مقطوعة من تأليفي «ماي لايف»، ثم أغاني الزمن الجميل ومنها «حلوين من يومنا والله» التي يؤديها الفنان خلدون حنّاوي، والذي بيّن بدوره لصحيفة الثورة عن شوقه للقاء الجمهور على مسرح الحمراء، خاتماً بالقول «رغم أنها أغنية واحدة لكنها كافية ومحبّبة للجميع وحاضرة دائماً، وأنا من عشّاق هذا الفن الجميل والأصيل».
يقول رحيم: لا ننسى مختارات «الرست» وأغاني «مالك يا حلوة، يا طيرة طيري»، التي يغنيها الفنان خالد أبو سمرة بصوته الشّجي المنجذب للتراث الحلبي، فكما صرّح لصحيفة الثورة أن مسؤولية الفنان الملتزم المحافظة على التراث السوري والأغاني ذات القيمة بعيداً عن النشاذ المحيط بنا من كل حدب وصوب هي مسؤولية مجتمعية لابد من تحملها لنعيد للموسيقا بريقها وتألقها.
وعن مشاركة الصوت النسائي في الحفل، تعود الفنانة غادة الحاج إلى جمهورها بعد غياب أربع سنوات عبر الأمسية بأغنيتين «أنا بعشقك، أنا بانتظارك»، وعن مشاركتها تقول «سعيدة بهذه المشاركة بعد غياب، وسعيدة أكثر لأني أغنّي مع فرقة وايت بيوتي»، وبرأيها أن الحفل يرضي الذوق الرفيع من المستمعين لأنه منّوع، موسيقا وغناءً، «نتوقّع الكثير من رجع الصدى من الحضور وتأثره بما سنعرضه، فنحن نشكّل مع باقة من الموسيقيّين المخضّرمين مجموعة جميلة تعشق الموسيقا، بل تتنفسه حد التوحّد».
