الثورة – منهل إبراهيم:
لا أحد منا ينسى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن احتاج لـ 6 مستشارين ومؤرخ لمساعدته على إلقاء خطاب الاتحاد ، وهذا ينطوي على تأكيد على حالته العقلية المتردية، ما يستوجب مساعدين لإرشاده على الجمل والتعابير في نقاط هامة يلقيها على الشعب الأمريكي وعلى مسامع العالم بين الحين والآخر.
وبخلاف ترامب والجمهوريين، يظن أكثر من 50% من الديمقراطيين أنفسهم أن بايدن (81 عاماً) لا يملك القدرة الصحية على قيادة البيت الأبيض.
وفي ذلك الوقت تم تحضير بايدن بشكل خاص لخطاب حالة الاتحاد والذي يأتي كاختبار لقدراته الذهنية والصحية وخاصة بعد زلات لسان عديدة بخطابات ولقاءات صحفية منذ فوزه بالرئاسة عام 2020.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز وقتها إن بايدن قضى ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي للتدرب على الخطاب لتجنب الكلمات أو العبارات التي من شأنها أن تسبب له التأتأة.
كذلك تدرب بايدن بشكل مكثف برفقة ستة مستشارين ومؤرخ، على تجنب الارتجال وترك العنان لعواطفه أثناء الخطاب، الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان إلى زلات لفظية في حياته المهنية.
وعمل بايدن كذلك مع مدرب الإلقاء مايكل شيهان، وهو مدرب محنك ولديه خبرات طويلة وعمل سابقاً مع كل من بيل كلينتون وأوباما، وكذلك بايدن خلال السباق الانتخابي في 2020.
واليوم كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تزويد فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن المذيعين ومحاوري وسائل الإعلام بأسئلة معدة مسبقاً قبل إجراء أي مقابلة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن السكرتير الصحفي السابق لزوجة الرئيس الأمريكي جيل بايدن، مايكل لاروزا، أن التقديم المسبق لأسئلة المقابلة كان منذ فترة طويلة تكتيكاً لفريق بايدن.
ولم تخل مقابلة الرئيس الأمريكي على إذاعة WURD من التجاوزات، على الرغم من قائمة الأسئلة المعدة مسبقاً، حيث قال إنه “يعتبر نفسه امرأة سوداء، وفخور بكونه “النائب الأول للرئيس، وأول امرأة سوداء وبخدمته إلى جانب رئيس أسود”، وقصد بكلامه أنه شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس الأمريكي من أصل أفريقي باراك أوباما، وعندما أصبح هو نفسه رئيساً، عيّن كامالا هاريس، وهي امرأة سوداء، في هذا المنصب.
وتعرضت تصريحات بايدن للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم قدرته على صياغة فكرة واضحة.
وباتت تصرفات الرئيس الأمريكي وزلاته المتكررة، محط أنظار الكثيرين وسط تشكيك خصومه السياسيين في قدرته على الاستمرار في سباق الانتخابات الرئاسية.
ومن بين أبرز أخطاء بايدن كان الخلط بين الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران والحالي إيمانويل ماكرون، ونعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطأً بالرئيس “المكسيكي” وتحيته للصين بدلاً من كندا في خطاب بالبرلمان الكندي، وغيرها من الأخطاء الخطابية والتاريخية التي عرضته لإحراج كبير وزادت من الشكوك حول قدرته الصحية على تولي رئاسة الولايات المتحدة.
